هاني الظفيري
تمكن رجال مباحث العاصمة اول من امس من القبض على وافد هندي بتهمة النصب والاحتيال بعد ان تقدم وافد مصري ببلاغ يفيد فيه بأن الوافد الهندي باعه جهاز «فك شفرات الرسائل الهاتفية» ثم تبين له لاحقا انه مجرد ذاكرة تخزين كمبيوتر سعة 1 غيغا، وقال المصري في بلاغه انه اشترى الجهاز المزعوم بـ 35 دينارا بعد ان اقنعه الهندي بأنه قادر على فك شفرات الرسائل الهاتفية عن طريق تقنية البلوتوث وانه يعمل وفق برنامج مسح للهواتف القريبة.
وقال المصري ان الهندي قدم له شرحا وافيا عن الجهاز وكيفية تشغيله التي تقتضي وضعه في وصلة جهاز الكمبيوتر ثم فتح الملف المرفق بالداخل والذي يفترض ـ كما اورد الهندي في خدعته ـ انه يمسح المنطقة المحيطة بالجهاز بدائرة قطرها 5 امتار ويمكن لمشغله ان يكشف الرسائل القصيرة لأي هاتف يقع في نطاق تلك الدائرة، واوضح المصري الذي يعمل محاسبا في شركة عريقة انه حاول تشغيل الجهاز وفشل فقام بالاتصال بالهندي لكنه لم يرد عليه، وعندما استفسر من احد الفنيين بالشركة لعله يساعده على تشغيل الجهاز ابلغه الفني بأن ما يحمله مجرد ذاكرة تخزين خارجية تباع في السوق بدينار، وان الملف الذي يحويه ملف ذاكرة صغير لا يفعل شيئا، وعليه تقدم المصري ببلاغه.
واشار المصدر الى ان المصري «المخدوع» قدم رقم هاتف الهندي «النصاب» الى رجال المباحث وسرعان ما توصلوا لهويته وتحديد سكنه والقبض عليه وبمواجهته بادعاءات المجني عليه اعترف بأنه سبق ان مارس خدعته على عدد من الاشخاص ومن بينهم مواطنون وآسيويون، لكنه لم يتصور ان احدا سيشتكي عليه.
الطريف في الموضوع كما ينقل المصدر الامني ان رجال المباحث عندما سألوا المصري عن سبب رغبته في اقتناء جهاز من هذا النوع ارتبك في البداية، لكنه اجاب بأنه معجب باحدى زميلاته في العمل واراد بواسطة هذا الجهاز «المزعوم» ان يراقب رسائلها الهاتفية ليعرف اخلاقياتها، خاصة انه حسب قوله يريد الزواج منها.