أمير زكي ـ محمد الجلاهمة
أمر مدير امن محافظة الاحمدي اللواء عبدالفتاح العلي باحتجاز مركبة كان يستقلها شقيقان خليجيان لمدة شهر لارتكاب مخالفة الاستهتار والرعونة داخل حدود منفذ النويصيب الحدودي، كما امر باحتجاز الشقيقين الخليجيين لحين عرضهما عليه الاحد المقبل. اوامر او تدخلات مدير امن محافظة الاحمدي من هذه القضية جاءت بعد مشاورات ماراثونية حدثت بين عريف الزام من مخفر النويصيب الذي كان رفض تسجيل قضية ضد الخليجيين وايضا بين رئيس نوبة (ج) في منفذ النويصيب ثامر الحريتي الذي اصر على تسجيل قضية ضدهما، وعلل العريف رفضه قضية تسلم الشابين باعتبار ان ما صدر منهما لا يشكل جناية وان الامر لا يعدو كونه مخالفة مرورية، الا ان مدير امن المنافذ اللواء محمد ادريس الدوسري وبعد خلاف بين العريف ومسؤول النوبة قام بالاتصال بمدير امن الاحمدي اللواء عبدالفتاح العلي مبلغا اياه بتعنت عريف الزام ورفضه تسلم او تسجيل القضية التي تمثل استهتارا ورعونة ضد الخليجيين.
وبحسب رئيس نوبة ج ثامر الحريتي فإن رجال منفذ النويصيب وفيما كانت الساعة تشير الى التاسعة صباحا فوجئوا بصوت مركبة تنطلق بسرعة داخل المنفذ مسببة اصواتا مزعجة متجهة نحو احدى كابينات الخروج، وتبين ان المركبة كان بداخلها شابان.
واضاف الحريتي: كان الصوت الصادر عن المركبة لافتا للغاية، بالاضافة الى قيام قائد المركبة بالانطلاق بسرعة كبيرة والتوقف بطريقة استعراضية امام الكابينة، وهذا ما دعا موظف الكابينة التي كانت قد فتحت للتو لمعاتبة الشابين عن تصرفهما الا ان رد الشابين كان فيه لامبالاة، اذ قال للموظف: خلص، شنو سوينا، دعسة بنزين، ونظرا لهذا الرد ابلغهم الموظف بانه لن ينجز معاملة دخولهما وان عليهما التوجه الى مسؤول النوبة.
ومضى الحريتي بالقول: فوجئت وفوجئ بقية الزملاء في المنفذ بان الشابين واثناء انتقالهما من مكان الكابينة الى مكتبي بعودتهما الى سيارتهما حيث قام قائدها بالاستعراض من جديد داخل المنفذ، مشيرا الى انه رأى ان ذلك مخالفة صريحة واصر على احالة الشابين بتهمة الاستهتار والرعونة ومخالفة قوانين المرور.
وقال الحريتي: تم نقل الشابين الى امن المنفذ ومنه الى مخفر النويصيب، لكن فوجئت بعريف الزام يتصل بي ويبلغني ان الشابين هما شقيقان لزميل لهما داخل المخفر ويطلب مني عدم تسجيل قضية، وحينما ابلغته ان القانون يجب ان يأخذ مجراه قال لي لن اسجل قضية وعليك باستدعاء دورية مرور لمخالفة الشابين لأن مثل هذا الامر يعد حجرا للحرية، وما صدر عن الشابين ليس جناية ولا جنحة، بحسب رواية عريف الزام.
واضاف الحريتي: قمت بتمرير البلاغ الى عمليات الداخلية ليحظى البلاغ باهتمام مدير عام المنافذ الذي اوعز الى المدير المناوب المقدم احمد الوعلان حيث اجرى اتصالات حتى وصل الامر الى مدير امن الاحمدي والذي بدوره امر باحتجاز المركبة والشابين لمعرفة الحقيقة كاملة.