هاني الظفيري
المثل المحلي يقول: «أبوي ما يقدر إلا على أمي»، ولكن يبدو ان مواطنا سيكون سببا في تغيير المثل الى «أبوي ما يقدر إلا على الخدامة»، بعد ان قام بضرب خادمته ضربا مبرحا بالعقال معتقدا انها زوجته بعد ان عاد الى منزله فجر أمس في حالة سكر شديدة.
ووفق مصدر امني فإن خادمة آسيوية أدخلت احد المستشفيات الخاصة صباح امس لعلاجها من كدمات تعرضت لها وكان بصحبتها مواطن وزوجته وعندما تبين لطبيب الحوادث ان الكدمات ناجمة عن تعرضها للضرب قام بعلاجها وأصر على إبلاغ المخفر بالواقعة بعد ان لاحظ ان الزوجين يحاولان التكتم على حقيقة ما تعرضت له الخادمة، فتارة يبلغانه بأنها تعرضت للسقوط وتارة اخرى يبلغانه بأنها تشاجرت مع خادمتهما الأخرى.
وقال المصدر ان رجال الأمن حضروا الى المستشفى وقاموا بمعاينة الخادمة التي تعرضت لكدمات في أنحاء متفرقة من جسدها، وبعد ان وجهت لها عدة أسئلة حول سبب تلك الإصابات أبلغت بأن كفيلها المواطن هو من قام بضربها بعد ان عاد الى المنزل فجرا بحالة غير طبيعية.
وأشار المصدر الى ان رجال الأمن قاموا بأخذ إفادات المواطن وزوجته، حيث اعترف المواطن بأنه ضرب الخادمة بالفعل وأبلغهم بأنه عاد من سهرة خاصة بعد ان شرب كمية من الخمر وضرب الخادمة معللا ضربها بأنها تأخرت في فتح الباب له، غير ان زوجته كشفت كامل الموضوع لرجال الأمن، طالبة منهم عدم تسجيل قضية ضد زوجها، خاصة ان الخادمة لا ترغب في تسجيل قضية، وقالت الزوجة: «بالفعل عاد زوجي الى المنزل فجرا في حالة سكر شديدة وقام بإيقاظ الخادمة من نومها وبدأ يعنفها ويصرخ عليها دون سبب، ما ادى الى استيقاظ كل من في المنزل، ووجدت زوجي يخاطبها معتقدا انها انا، بعد ان لعبت الخمر برأسه، ويخاطبها بجمل كـ «انتي من تزوجنا وانتي معيشتني بنكد.. وانتي ما تصلحين زوجة» وقبل ان أتدخل انا وابني الكبير (16 عاما) كان قد شرع بضربها بعقاله وتمكنا من إيقافه، وبعدها أغلقت باب غرفة الخادمة عليها وأبعدت زوجي عنها بمساعدة ابني وبعد ساعة كان زوجي قد بدأ يفيق من سكرته، وأصر على ان يصطحب الخادمة للعلاج بالمستشفى الخاص لما نالها من كدمات جراء ضربه لها.
وذكر المصدر ان رجال الأمن توجهوا بالسؤال الى الخادمة حول حقيقة الرواية التي سردتها المواطنة فأكدت لهم ما حدث غير انها رفضت تسجيل قضية ضد كفيلها مكتفية بالقول: «بابا واجد زين.. انا ما يبي قضية»، موضحا المصدر ان رجال الأمن غادروا المستشفى واكتفوا بتسجيل إثبات حالة.