أمير زكي
أشار وكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب ان دول مجلس التعاون الخليجي تتعرض هذه الايام لحملات منظمة تهدف الى زعزعة الامن واثارة الفتن والنعرات الطائفية الدخيلة على المجتمعات الخليجية والتي تستهدف ايضا النيل من عادات وتراث المجتمع الخليجي المحافظ، مشددا على ضرورة التكاتف بين دول المنطقة لقطع الطريق على كل من يقف خلف تلك الظواهر المتطرفة.
وقال الفريق الرجيب ـ في كلمته التي القاها في افتتاح الاجتماع الـ 29 لوكلاء وزارات الداخلية في مجلس التعاون الخليجي المنعقد في الكويت خلال الفترة من 18 الى 19 الجاري والذي يعد اجتماعا تحضيريا لاجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي المزمع عقده في الشهر المقبل ـ ان خير دليل على هذه الاعمال الدخيلة ما تعرضت له مملكة البحرين الشقيقة في الماضي القريب من أعمال إرهابية اثمة تعاملت معها وزارة الداخلية البحرينية بكل حزم وكفاءة واقتدار، لافتا الى ان دول مجلس التعاون الخليجي تدعم مملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ امنها واستقرارها.
واوضح الرجيب ان دول مجلس التعاون الخليجي قطعت شوطا كبيرا في التعاون والتنسيق الأمني المشترك على مدى العقود السابقة، الامر الذي يتطلب منا مواصلة التعاون بين اجهزتنا الأمنية وتفعيل دورها في التصدي لشتى انواع الجرائم التي تستهدف امن واستقرار المنطقة.
واشاد الرجيب بجهود امين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية والامين العام المساعد للشؤون الأمنية حسن الصميم والعاملين في الامانة بالاعداد لهذا الاجتماع ورحب برؤساء واعضاء الوفود المشاركة.
من جانبه، دعا وكيل وزارة الداخلية السعودي د.احمد السالم إلى توحيد الجهود بين دول المجلس لتعزيز التعاون الأمني المشترك في مجال مكافحة الارهاب والجريمة بمختلف أشكالها، مؤكدا على أهمية تكاتف الجهود على مختلف الأصعدة من أجل توفير الأمن والرخاء لشعوب دول المجلس ضمن توجيهات وزراء الداخلية بدول المجلس وفي ظل التوجيهات السامية لسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ونائبه ومساعديه للشؤون الأمنية.
واشار السالم إلى أن مثل هذه الاجتماعات تهدف إلى تعزيز التعاون بين بلدان الخليج من خلال التنسيق في مختلف المجالات الامنية سواء كان الارهاب او المخدرات او الجرائم، لاسيما اننا نعلم ان الارهاب هو جريمة من الجرائم العابرة للحدود، خصوصا انه لا يمكن لأي دولة بمفردها التصدي لها بفاعلية وحزم ما لم يكن هناك تعاون وتكاتف من بقية الدول، مشيرا إلى ان ظاهرة الارهاب ليست ظاهرة محلية او اقليمية بل ظاهرة دولية، وبالتالي هذه الاجتماعات نستفيد منها في تعزيز علاقات التعاون في مجال مكافحة الارهاب والتصدي للارهابيين من خلال تضييق الخناق عليهم، لاسيما انهم يشكلون تهديدا للامن والامان في المنطقة.
وذكر السالم أن العلاقة الامنية بين دول المجلس تعتبر نموذجية وعلى مستوى التحديات والطموحات، لاسيما ان ابناء المنطقة يعملون بشكل جاد على استقرار المنطقة، لافتا إلى موضوع الارهاب والذي وصفة بأنه «لا يعرف زمان او مكان وقعوه»، لكن لابد من اخذ الحيطة والحذر على مدار الساعة.
من جانبه، بارك الامين العام المساعد للشؤون الامنية حسن الصميم للمملكة العربية السعودية والكويت توقيع البيان المشترك لآلية تنفيذ التنقل بالبطاقة الشخصية بين البلدين والذي سيشكل نقلة مهمة على صعيد تنقل مواطني البلدين بالبطاقة الشخصية.
وأشاد الصميم بكفاءة وقدرة الاجهزة الأمنية بمملكة البحرين ونجاحها في كشف وتفكيك المخطط التخريبي الارهابي الذي استهدف أمن واستقرار البحرين ووحدتها الوطنية وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وترويع الآمنين من المواطنين والمقيمين، مشيدا بيقظة الأجهزة الامنية في المملكة العربية السعودية وقبضها على العديد من الاشخاص المتورطين في تهريب وحيازة وترويج اطنان من المخدرات وملايين الحبوب المخدرة.