عبدالهادي العجمي
أحيل الى مخفر الجليب يوم امس وافد عراقي بتهمة انتحال صفة نقيب في مرور العاصمة وجاءت قضية الوافد العربي اثر الازدحام الشديد الذي تشهده ادارة مرور الفروانية على وجه التحديد ومختلف إدارات المرور تزامنا مع تبديل اللوحات في ظل العجز الكبير في خام دفاتر السيارات والذي تعاني منه جميع إدارات المرور.
وقال مصدر أمني ان مسؤول الزام المسائي في مرور الفروانية موسى براك العجمي فوجئ بشخص يرتدي الزي الوطني يقترب منه ويبلغه بأنه نقيب في مرور العاصمة ويرغب في إنهاء معاملة وافد مصري.
وأضاف المصدر: قام موسى العجمي بتسلم معاملة الوافد تقديرا للزمالة وشرع في تسريع إجراءات المعاملة إلا انه قبل البدء طلب من النقيب هويته الدالة على انه ضابط خاصة بعد ان شك العجمي في ادعائه، فما كان من العراقي منتحل صفة النقيب إلا ان تعذر بنسيانه الهوية ليتم التضييق عليه ليعترف بالحقيقة قائلا: «انا بصراحة عراقي مو كويتي وطبعا مو ضابط وانتحلت صفة ضابط بدعوى فعل الخير لصديقي المصري فأنا أحب أن أفعل الخير»، إلا ان تبريرات العراقي لم تشفع له ليقوم مسؤول الزام المسائي بإبلاغ عمليات الداخلية ليتم إلقاء القبض على العراقي بتهمة انتحال صفة نقيب.
وبحسب المصدر ان ذات القضية تكررت مع وافد عراقي آخر، موضحا انه وبعد إحالة العراقي منتحل صفة الضابط الى الجهات الأمنية، تقدم عراقي آخر مدعيا انه وكيل شخصية مهمة في البلد طالبا من رجال مرور الفروانية سرعة إنجاز معاملته، وقال المصدر ان رجال الأمن عملوا بالمثل القائل «ضربتين في الراس توجع» فقاموا بطلب هوية العراقي للتحقق من صحة ادعائه، وقال المصدر تحقق رجال مرور الفروانية من صحة ادعاء العراقي وانه بالفعل يرتبط بعلاقة مع الشخصية المهمة، إلا ان ذلك لم يشفع له في تجاوز القوانين أو الطابور وطلب منه رجال مرور الفروانية ان ينهي إجراءات معاملته وفق الطرق المتبعة.