أيدت محكمة الاستئناف حكم محكمة أول درجة فيما قضى به من براءة مواطن من تهمة مواقعة خادمته بالإكراه. وهي تهمة كان يمكن أن تودي به إلى حبل المشنقة أو الحبس المؤبد في مثل هذه القضايا.
وفي التفاصيل أن خادمة مواطن أرادت أن تكيد له فقامت بتقديم بلاغ إلى النيابة العامة مقررة أنه واقعها بالإكراه وقدمت دليلا على ذلك «تي شيرت» زعمت أنها كانت ترتديه عند الاعتداء عليها ويحتوي على آثار تلوثات منوية للمتهم نتيجة المواقعة وأكدت الأدلة الجنائية أن الاثار التي عثر عليها في الـ «تي شيرت» تخص المتهم. وفي جلسات المحاكمة ترافع دفاع المتهم المحامي نجيب الوقيان وأوضح براءة المتهم مؤكدا أن الـ «تي شيرت» المذكور يعود للمتهم بعد أن أتى المتهم أهله ولم تكن ترتديه الخادمة، وأضاف أن الخادمة تحصلت على الـ «تي شيرت» بحكم عملها وتواجدها بالمنزل كما أكد على براءته من خلال شهادة شهود النفي الذين شهدوا أن المتهم كان أثناء الواقعة في مقر عمله. مما حدا بالمحكمة إلى إصدار حكمها ببراءة المواطن مقررة أنها ترى أن أدلة الإثبات التي ساقتها النيابة العامة قد تطرق إليها الاحتمال وغلب عليها الظن وخالطتها الريبة، فالمحكمة لا تطمئن إلى ما قررته المجني عليها من عدة أوجه، أولها أن وقت ارتكاب الواقعة الذي ذكرته يتنافى مع ما تطمئن إليه المحكمة من شهادة الشهود الذين قطعوا برؤيتهم المتهم متواجدا في مقر عمله صبيحة الواقعة، وثانيها أن تقرير الأدلة الجنائية أثبت أنه لم يتبين بعموم جسم المجني عليها أي آثار اصابة تدل على حدوث عنف ومقاومة تشير إلى حدوث الواقعة، وثالثها أن التلوثات المنسوبة إلى المتهم قد عثر عليها عالقة على «تي شيرت» قصير الأكمام يحمل شعار (الإدارة العامة للإطفاء) وهو ما رد عليه المتهم بأن ذلك اللباس خاص به وأن ما علق به من تلوثات منوية كان نتيجة إتيانه أهله في ذات اليوم، وهو الشيء الذي لم تثبت المجني عليها أو التحقيقات عكسه.