فرج ناصر وكونا
اكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالكويت فواز الفرح امس ان الإجراءات الأمنية المتبعة في مطار الكويت الدولي من شأنها ردع أي محاولة إرهابية.
وقال الفرح على هامش مشاركته في «قمة الطيران العالمي» التي بدأت في الدوحة أمس الأول «ان الأجهزة الأمنية المستخدمة بمطار الكويت الدولي لعمليات التفتيش الأمني الخاص بالبضائع او الركاب هي اجهزة متطورة تأخذ بآخر ما وصلت اليه تكنولوجيا امن الطيران».
وأوضح «ان الإجراءات الأمنية التي تطبقها ايضا وزارة الداخلية الكويتية هي الأخرى تعتبر من الدعائم القوية لتعزيز امن المطار الدولي والتي تأتي ضمن التنسيق والتعاون المشترك».
وأشار الفرح الى ان سلطات الطيران المدني في جميع أنحاء العالم تواجه تحديات أمنية كبيرة، الأمر الذي يتطلب التعاون المستمر خاصة في مجال تبادل المعلومات حول اي عمليات إرهابية محتملة بين مطارات العالم لافتا الى ان الكويت منضمة الى معاهدات دولية لتعزيز امن الطيران المدني والتي منها اتباع القواعد الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولية والتي تم تطبيقها في مطار الكويت.
من جانبه، أكد مدير إدارة الطرود البريدية في وزارة المواصلات فهد الرشيدي انه سيتم اتخاذ إجراءات احترازية بشأن الطرود البريدية تتضمن آلية جديدة للطرود الصادرة والواردة.
وأضاف في تصريح خاص لـ «الأنباء» سيتم التعامل مع جميع الطرود الصادرة والواردة من وإلى جميع دول العالم باستثناء بعض الدول التي تأتي منها كمية طرود أكبر، فهذه سيكون لها تعامل آخر.
وقال: هذه الإجراءات ستشمل جميع الأماكن التي تستقبل الطرود البريدية.
ومن جانبه، قال مدير الخدمات البريدية ومدير إدارة العلاقات البريدية الدولية جاسم سراج ان الإجراءات لتسلم الطرود البريدية أو البريد بشكل عام تمر بعدة مراحل منذ تسلمها عبر شركة النقل (الخطوط الجوية) أو الخطوط أو الشركات الأخرى (البريد الوارد) ومن ثم بإجراءات جمركية من فحص وتدقيق عبر الأجهزة (كاشف المعادن) وبعد الإفراج عنها في المطار تمر بمرحلة التوزيع بأكياس للبريد العادي وأكياس الطرود للبريد الممتاز، حيث ترسل مرة أخرى بمعرفة الجمارك من خلال سيارات النقل ومن ثم يتم اغلاق أبواب هذه السيارات وتشميعها بالرصاص
وترسل الى مركز معالجة الطرود البريدية في كيفان وتفتح بمعرفة موظفي الجمارك ومن ثم تمر في المرحلة الثانية وهي مرحلة المعالجة من فرز وتسجيل وتوزيع، وتابع: لدينا نوعان من التوزيع يشتمل النوع الاول توزيع الطرود والبريد الممتاز حيث يتم عرضها على جهاز «اكسري» (كاشف المعادن) طردا طردا فاذا وجد اي شيء في الطرد يتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقه.
وزاد: الفحص الثالث عند التسليم حيث تكون الطرود في مركز المعالجة ويتم استدعاء المرسل اليه لتسلم الطرد ومن ثم يتم تسليمه الى ادارة الجمارك ويقوم المرسل اليه بفتح الطرد امام موظف الجمارك واذا اتضح عدم وجود اي ممنوعات يفرج عنه واذا تم اكتشاف اشياء مخالفة يتم اتخاذ الاجراءات القانونية والجمركية وهذا يخص الطرود الواردة.
وقال فيما يخص الطرود الصادرة فيتم تسلم الطرود عن طريق مكاتب البريد ومعالجة الطرود، كل حسب الدولة المتجه اليها ويتم فحص هذه الطرود من قبل الجمارك في مطار الكويت قبل الشحن في الطائرة وايضا عن طريق كاشف المعادن وهذا يخص الطرود الصادرة.
واوضح انه لا توجد لدينا الآن اجراءات تطويرية من ناحية المعالجة واخذ الحيطة والحذر ولكن جار التدقيق اكثر في عملية المعالجة والتركيز على الدول التي ترسل اليها الطرود وخاصة اميركا وبريطانيا ولدينا في المستقبل اجراءات تطويرية بادخال انظمة الحاسب الآلي في معالجة البريد بشكل عام عن طريق تقصي اثر البعائث البريدية وربطها مع دول العالم آليا.
وقال: لم تتم مخاطبتنا من دول اخرى بهذا الخصوص، مؤكدا: لا يوجد اصلا اي تنسيق حول موضوع الطرود المفخخة.
واضاف: نستقبل يوميا 100 كيس من الطرود، موضحا ان الكيس الواحد يشتمل على 30 كيلو وذلك حسب قانون اتحاد البريد العالمي، ولكن في وقت الذروة نستقبل اكثر من 150 كيسا يوميا.