أمير زكي
أكد وزير الداخلية الفريق الركن م.الشيخ جابر الخالد ان الاجتماع التاسع والعشرين لوزراء داخلية دول مجلس التعاون يأتي في ظروف دقيقة باتت تشكل خطرا داهما، مما يتطلب المزيد من التعاون بفكر امني متطور.
وأوضح الخالد في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي تستضيفه الكويت، ان هذه الظروف الدقيقة تتمثل في ازدياد الجرائم واستخدام احدث الوسائل في ارتكابها خاصة جرائم الارهاب والمخدرات والجريمة المنظمة.
ونقل خلال كلمته تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد وتمنياتهما للاجتماع بكل النجاح والتوفيق وتوجه بالشكر باسم وزراء الداخلية لأصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي لما بذلوه من جهد متميز في اجتماعهم الاخير وما توصلوا إليه من توصيات واشاد بالأمين العام ومساعديه وجميع العاملين بالأمانة العامة وجهدهم في الاعداد والتحضير للاجتماع.
ونوه الخالد بجهود دول المجلس لتعزيز التعاون الأمني المشترك وما اسفرت عنه مؤخرا من إنشاء مركز للمعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات، وكذلك اقرار تنقل المواطنين بين دول المجلس بالبطاقة الذكية واعرب عن امله في مضاعفة هذه الجهود حتى تكتمل منظومة التعاون الأمني على جميع المستويات، وعلى الأخص استكمال مشروع ربط وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون بشبكة الاتصالات المؤمنة لتأمين سرية المعلومات.
وأكد على أهمية الانتهاء من تحديث الاتفاقية الأمنية لمواكبة المستجدات وصولا الى مرحلة متقدمة في مسيرة التعاون والتكامل الأمني.
واشار الخالد الى ان ما تتعرض له المنطقة من صراعات واثارة للفتن ومخططات ارهابية تتزايد وتيرتها بين الحين والآخر على نحو يهدد امن واستقرار اوطاننا، يحتم علينا ان نتكاتف جميعا شعوبا وحكومات لمواجهة كل محاولات العبث بأمننا.
وشدد الخالد إدانته للأعمال الارهابية والدعم الكامل لمملكة البحرين في كل ما تتخذه من اجراءات لمواجهة هذه المخططات، مشيدا بجهود وزارة الداخلية البحرينية في التصدي لها بكل كفاءة واقتدار، ويقظة أجهزة الأمن بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة على ما قامت به من ضبط الطرد البريدي الذي كان يحتوي على مواد متفجرة.
من جانبه، أعرب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود في الاجتماع عن خالص الشكر وعظيم الامتنان لمقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لرعايته الكريمة لأعمال المجلس، ولسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.
وأكد الأمير نايف بن عبدالعزيز ان الأمن الخليجي شهد تحديات متعددة في مصدرها مختلفة في دلالتها، يصعب مواجهتها بجهد منفرد.
وأوضح ان قضية الاختراق الفكري لبعض ابناء المجتمع كانت من أبرز المخاطر التي تواجهنا مما أدى في نهاية الأمر الى ممارسة البعض لأعمال الارهاب.
وشدد على ان الفئة الضالة هي فئة خارجة عن صف المسلمين سعت في الأرض فسادا، ولكنا ندرك اهمية التعاون لمواجهة كل ما يمكن ان يعكر صفو أمن دولنا بحزم وحسم.
وألمح الى ان الدول الخليجية تشكل امتدادا متكاملا دينيا وسياسيا وفكريا واقتصاديا، وهذه العوامل من أهم ركائزنا الأساسية في كل انطلاقة واعدة نحو مستقبل مشرق.
وحث على دراسة التحديات المحيطة بأمننا الخليجي دراسة موضوعية متأنية والتعامل معها باحتراف ودقة في التنفيذ للحفاظ على انجازاتها التنموية والحضارية.
وزشاد بكفاءة الأجهزة الأمنية البحرينية في كشف وتفكيك المخطط الإرهابي الذي استهدف أمن واستقرار الشعب البحريني الشقيق.
من جهته، نوه وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ببعد نظر قادة دول مجلس التعاون في أخذ المبادرة بتشكيل المجلس، ووضع أسس ومرتكزات العمل الجماعي، وتوحيد الرؤى والمواقف لتحقيق الأمن والازدهار لدول المجلس.
وتوجه بالشكر لدول الخليج الشقيقة على دعمها ومؤازرتها لمملكة البحرين والحرص على أمنها، وتأييدها للاجراءات الأمنية في مواجهة الإرهاب.