اكد خبيران متخصصان في مجال مكافحة المخدرات ضرورة استمرار التوعية في المجتمع الكويتي من آفة المخدرات المتشعبة لحمايته من مخاطرها واضرارها.
جاء ذلك في تصريحين متفرقين لكل من ضابط قسم التوعية في الادارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية النقيب ثامر الهاجري والخبير الكويتي الدولي في مجال مكافحة المخدرات د.عايد الحميدان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) امس على هامش الملتقى الطلابي الثامن لمكافحة المخدرات الذي تنظمه ادارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع وزارة التربية.
وقال النقيب الهاجري ان مشكلة المخدرات تتشعب وتحتاج الى وعي أكبر، مؤكدا أن تجار ومروجي المخدرات يسعون الى بث سمومهم بين الشباب، خصوصا في فترة الاختبارات من خلال الترويج لمادة الكبتاغون المخدرة او ما يطلق عليها اسم «كبتي».
واشار الى الآثار السلبية والعضوية والمضار الكبيرة لهذه المادة الخطرة والمحظورة التي تنتج عن مزيج من ثلاثة عقاقير وهي الاسم التجاري لمادة «الفينثيلين» وهو مركب من احد مشتقات «الأمفيتامينات» التي تعتبر مواد منشطة، علما أن المنشطات هي العقاقير التي تسبب نشاطا زائدا زائفا وزيادة مفرطة في الحركة الوهمية وعدم الشعور بالتعب والجوع كما تسبب الأرق المزمن.
واضاف ان «الكبتي» هي احدى المواد المخدرة التصنيعية المحظورة ويتم تهريبها تحت مسميات عديدة بينها ماركات لسيارات أو حقائب أو ساعات أو بأسماء مشاهير وغيرها من مسميات، محذرا الشباب والطلبة من خطورة هذه الآفات ومدى تأثيرها الضار والسلبي على الصحة العامة.
من جانبه، ركز د.الحميدان على الأمراض المزمنة التي تسببها المواد المخدرة وبينها الاصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز) والتهاب الكبد الفيروسي وتلف في خلايا الدماغ وما يستشري في الدم من امراض من الصعب علاجها.
وقال الحميدان ان الادارة العامة لمكافحة المخدرات مستمرة في التحذير من هذه الآفة، مشددا على وجه الخصوص من محاذير تناول وتعاطي عقار «الاكستاسي»، وهو أحد أنواع المنشطات ذات التأثير النفسي وكذلك من مشتقات «الأمفيتامينات».
وبين ان اسم «اكستاسي» مأخوذ من اسم الشارع الذي تم فيه تداول وبيع هذا النوع من المنشطات و«حبوب النشوة»، علما انه يتم تداول هذا العقار في الغرب وبعض الدول العربية بالاسم ذاته.
واضاف ان عقار «الاكستاسي» محرم في جميع انحاء العالم طبقا لاتفاقية تابعة للامم المتحدة وهو خطير جدا يجعل متعاطيه يتناول كميات هائلة من الماء قد تصل بين 23 و25 ليترا من الماء دون تمييز بين ذلك النقي أو غير الصالح للشرب بل ان كثيرا من متعاطيه فارقوا الحياة نتيجة «غرق الأمعاء».
وبين ان «اكستاسي» يسمى بين أوساط المروجين في مصر على سبيل المثال بـ «اكسسة»، بينما يسمى من يتعاطاه بـ «المأكسس» والذي يعتقد انه يجلب له الفرحة والمتعة علما انها فرحة زائفة ليس الا.
يذكر ان اقامة الملتقى الطلابي تأتي ضمن اطار التنسيق والتعاون بين وزارتي التربية والداخلية بهدف توعية طلبة المدارس المتوسطة والثانوية في المناطق التعليمية وبناء على تعليمات وتوجيهات مدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء الشيخ أحمد العبدالله.