هاني الظفيري - عبدالله قنيص
سترات واقية للرصاص بعشرة دنانير، وبدلة عسكرية كاملة بـ 5 دنانير وحقيبة عسكرية أميركية بكامل معداتها بـ 12 دينارا فقط، هذه الأسعار هي التي تعرض في سوق الثلاث ساعات الموجودة في منطقة الجليب والتي يؤمها كثير من الآسيويين من سكان المنطقة صباح كل جمعة.
وهذه السوق التي لا يوجد لها مثيل في العالم أجمع، إذ انها السوق الوحيدة التي تستقبل زوارها الساعة الخامسة من صباح كل يوم جمعة وتغلق أبوابها في الساعة الثامنة، وذلك تفاديا لكبسات رجال البلدية ورجال أمن المحافظة، يعرض فيها كل شيء، حتى انها أصبحت معلما سياحيا لبعض من يزورون الكويت من أبناء تلك الجاليات. أغرب ما في الأمر وخلال جولة لـ «الأنباء» على تلك السوق أن 90% من المستلزمات العسكرية المعروضة للبيع عائدة إلى الجيش الأميركي كما يفيد أحد الباعة قائلا: «هنا وكما ترون يباع كيس النوم الخاص بالجيش الأميركي وبدلات التمويه العسكرية وحقائب جنود المشاة وواقيات عسكرية مموهة أيضا وعدة إسعافات أولية مكتوب عليها ملك للجيش الأميركي وخوذات وحقائب نوم أو ما تعرف باسم أكياس النوم وكلها معروضة بأسعار في متناول الجميع» وعن الأسعار يقول أحمد مياه أحد الباعة الذين التقتهم «الأنباء» وتردد كثيرا قبل الحديث لنا: «لا نبيع أسلحة هنا والسلاح الوحيد الذي يمكنك أن تجده معروضا في هذه السوق هو سكين الجيش الأميركي عدا ذلك فهي مستلزمات شخصية لجنود أميركيين منها حقيبة نوم بـ 5 دنانير وسترة واقية مضادة للرصاص بـ 10 دنانير وبدلة كاملة بدينار ونصف الدينار وعدة إسعافات أولية بـ 3 دنانير» ولم يخف أحمد مياه عن شائعات وجود باعة يحصلون على أسلحة يقومون ببيعها بعيدا عن السوق ويوضح: «لم أر مسدسا أميركيا يباع أو قنابل أو مناظير ليلية، ولكن سمعت سابقا أمرا عن هذا الشيء وهي شائعات يتداولها الباعة فيما بينهم، ولكنني لم أر شيئا بعيني، فقط سمعت»، ويضيف كاشفا مصدر تلك البضاعة: «90% من البضاعة، خاصة تلك الأميركية تأتي من جنود أميركيين ويحصل عليها بنغاليون وآسيويون آخرون من علاقتهم بأولئك الجنود من المعسكرات الأميركية، ولا أعرف مصدرها تماما ولكن هكذا يقول لنا من يحضر إلينا البضاعة»، وعن سر وجود بدل تابعة للحرس الوطني الكويتي والداخلية قال مياه: «لا أعرف من أين تأتي، ولكن من يقوم بشرائها عادة آسيويون من رواد السوق وأسعارها لا تتجاوز الـ 3 دنانير»، أما أغرب ما وجدناه في السوق فهو وجود رتب عسكرية وهويات خاصة بأميركيين، ولكن صاحبها رفض بيعها لنا معللا رفضه بأنها للزينة فقط وليست للبيع.