أمير زكي ـ هاني الظفيري
وضع شاب من غير محددي الجنسية تحت الحراسة المشددة داخل مستشفى الفروانية بموجب تعليمات من مدير أمن محافظة الأحمدي اللواء عبدالفتاح العلي، كما احتجز 12 شخصا آخرين في نظارة مباحث الأحمدي تمهيدا لإحالة جميع الأطراف الى النيابة العامة بتهمة تبادل الضرب على أن توجه لأحد الموقوفين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد خاصة بعد تحقيقات أجريت مع أطراف المشاجرة وتضمنت ان الجاني حضر من منزله حاملا سكينا وهذا ما يدعو الى اعتبار الجريمة تمت بتخطيط مسبق.
هذا وعلمت «الأنباء» ان وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء د.مصطفى الزعابي طلب من إدارة مستشفى الفروانية تحديد التلفيات التي لحقت بالمستشفى ومرافقه وذلك في تقرير سيتم إرساله الى مدير أمن الأحمدي اللواء عبدالفتاح العلي تمهيدا لتهمة جديدة بانتظار المتشاجرين وهي إتلاف مال الدولة.
وأكد مصدر أمني لـ «الأنباء» ان التواجد المكثف لرجال العمليات الذين انطلقوا الى مستشفى الفروانية بعد تشابك بالأيدي والعجرات وقع بين أسرتي المجني عليه والجاني حال دون حدوث كارثة، بكل ما تعنيه الكلمة، لاسيما ان الحضور داخل مستشفى الفروانية من أسرتي الجاني والمجني عليه تجاوز الـ 80 شخصا على أقل تقدير.
وحول ظروف المشاجرة التي تحولت لاحقا الى جريمة قتل، قال مصدر أمني ان شخصا من غير محددي الجنسية أقام وليمة عشاء على شرف حاج وصل الى البلاد صباح أول من امس، وخلال حفل العشاء حدثت مشادة كلامية بين عدد من أفراد العائلة على ذمة خلافات سابقة، وقام أحد الحضور بالاتصال بأبنائه الذين حضروا وبعضهم بحوزته أدوات حادة وعجرات، وانطلقت شرارة مشاجرة بالعصي والسكاكين وخلال المشاجرة أصيب ابن الداعي الى وليمة العشاء ويبلغ من العمر (19 عاما) ويدعى (ع.ح.ح) وتوفي متأثرا بجراحه، كما أصيب في المشاجرة ذاتها شاب آخر من مواليد 1987 وأدخل الى غرفة العناية ثم نقل الى الجناح العاشر.
وأضاف المصدر، ما ان وصل الجاني والمجني عليه الى المستشفى حتى حدث توافد لعدد كبير من أسرتي الجاني والمجني عليه، ليحدث تشابك فيما بينهم خاصة ان أفراد الأسرتين كانوا يجهلون من الذي توفي.
ومضى المصدر الأمني بالقول: قام رجال أمن مستشفى الفروانية بطلب إسناد من عمليات وزارة الداخلية ليأمر وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات ومدير أمن الأحمدي بإرسال تعزيزات أمنية وتم توقيف عدد من المتشاجرين.
وأشار المصدر الى ان هناك تلفيات حدثت داخل مستشفى الفروانية تمثلت في كسر عدد من المقاعد الى جانب الواجهة الزجاجية لغرفة الاستقبال.
وبين المصدر الأمني ان المصاب وضع تحت التحفظ الأمني الشديد داخل الجناح العاشر بمستشفى الفروانية خوفا من قيام أحد أقارب المجني عليه بمحاولة الانتقام لمقتل الحدث.
ولفت المصدر الأمني الى ان التحقيقات الأولية أكدت وجود خلافات عائلية وجاءت الوليمة لتجمع فرقاء الخلافات.
وحول تصنيف القضية قال المصدر من خلال التحقيقات يتضح ان القاتل حضر بموجب اتصال من والده وكان حاملا معه سكينا، مشيرا الى ان احضار الجاني لسكين من منزله يدعو الى اعتبار القضية ليست تبادلا لضرب أفضى لموت، وانما اعتبارها قتلا عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
لقطات
40 رجل أمن
ما ان وصلت جثة القتيل وأحد المصابين الى مستشفى الفروانية حتى توافد الى مقر المستشفى العشرات من أسرة القتيل والمصاب، وإزاء هذا التواجد الهائل تم اخطار عمليات وزارة الداخلية والتي أرسلت ما لا يقل عن 40 رجل أمن من عموم محافظات الكويت.
إصابة شرطي
أصيب أحد رجال الأمن بجرح قطعي في اليد أثناء تدخله لفض مشاجرة اندلعت داخل المستشفى.
أكثر من 100 شخص
قدّر مصدر أمني عدد الحضور داخل المستشفى في أعقاب انتشار خبر الجريمة بما لا يقل عن 100 شخص، مشيرا الى ان إلقاء اجهزة الأمن القبض على نحو 20 شخصا قلل من حجم الكارثة التي كان من الممكن ان تحدث جراء حالة التوتر.