قدم نائب رئيس جمعية المحامين الكويتية المحامي الحميدي السبيعي أمس شكوى للنائب العام ضد اثنين من رجال النجدة قاما بالاعتداء على أحد المحامين بمنطقة السالمية أمام زوجته عندما كان متوجها بصحبتها إلى أحد المطاعم هناك لتناول الغداء.
وقد صرح السبيعي للصحافيين عقب تسجيل الشكوى بأنه تعرض والمحامي المعتدى عليه لضغوط كثيرة لإثنائهما عن تسجيل قضية ضد رجال النجدة الذين اعتدوا على الزميل المحامي، إلا أنه صمم على تســـجيل القضية وقال: لن يمر هذا الاعتداء مرور الكرام فالمحامون ليسوا «طوفة هبيطة».
يذكر أن سبب الخلاف الذي نشب بين المحامي ورجال النجدة كان «زجاج» سيارة المحامي الذي كان مظللا، وعندما رآه رجال النجدة، وكانوا حوالي ستة أفراد، طلبوا منه هويته فأبرزها لهم. ثم سألوه عمن معه بالسيارة فأجاب بأنها زوجته فطلبوا منه هويتها فرفض ذلك، فقــاموا بالاعتداء عليه بالسب والضرب. وقد تعرف المحامي المعتدى عليه على اثنين من المعتدين وتم تسجيل قضية ضدهما.
وكانت جمعية المحامين الكويتية قد أصدرت بيانا حول الحادثة أمس جاء فيه:
ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة اصبحت واضحة للجميع، وهي تصرفات البعض من منتسبي وزارة الداخلية ممن يسيئون الى انفسهم وإلى سمعة البلاد باختراقهم للقوانين وتجاوزاتهم للعادات والأعراف الاجتماعية بتعديهم الصارخ على المواطنين والوافدين، وكثرت هذه الحالات في الآونة الأخيرة وأصبحت ظاهرة لا يمكن السكوت عنها، وكان آخرها يوم امس حيث اعتدى عدد من منتسبي وزارة الداخلية على احد الأساتذة المحامين مما يشكل خرقا للدستور وتعديا على القانون ونحن جمعية المحامين الكويتية في الوقت الذي نستنكر فيه هذا العمل الشنيع والمشين وبالأخص تجاوزهم الأخير على القضاء الواقف اذ انه يمثل إهانة لشريحة مهمة في المجتمع ألا وهي شريحة المحامين.
وأهابت الجمعية في ختام بيانها بوزير الداخلية التدخل الشخصي بمتابعة التحقيقات لحسن سير العدالة وضمان الحيادية في هذه القضية لإنهاء هذه الظاهرة التي تسيء في المقام الأول للمؤسسة الأمنية.