أيدت محكمة الاستئناف حكم محكمة أول درجة القاضي بإلزام إحدى الشركات المختصة بالتنظيف عبر رش المبيدات الحشرية بأن تؤدي لمواطن بصفته وليا طبيعيا عن أولاده مبلغ 100 ألف دينار تعويضا ماديا وأدبيا من جراء حادث تسرب غاز الفوسفين القاتل من مخزن للسلع الغذائية الى منزل الأسرة في منطقة عبدالله المبارك إثر استخدام المبيدات الكيماوية لمكافحة الحشرات والقوارض بمخزن السلع الغذائية المنشأ بدون ترخيص من الجهات المختصة. وعقب صدور الحكم قال دفاع المواطن المحامي نواف ساري إن القضاء قد أنصف الأسرة متمثلة في الأب والأم والأولاد القصر فيما أصابهم من فجيعة لوفاة الطفلتين صغيرتي السن على أثر استنشاقهما الغاز السام المميت، وما أصاب الأسرة من أضرار مادية وأدبية في أنفسهم. وقد استجابت المحكمة لطلبات المدعين بمبلغ التعويض. وبين ساري أن هذا الحكم جاء لما ألمّ بالأسرة من مأساة حقيقية لمعاناة أب وأم من خطأ المستأجر الذي سبب ضررا وقلب فرحة الأم والأب بأولادهم الصغار زهرة الحياة إلى حزن ومعاناة وشقاء وألم لوفاة الطفلتين الصغيرتين على أثر استنشاقهما غاز الفوسفين المميت وهما قابعتين بمنزلهما فيأتي لهما الموت من داخل المنزل زاحفا عليهما من سرداب المنزل الذي تسبب فيه خطأ الشركة المستأجرة للسرداب،، واعتبره حكما رادعا لمن يتلاعب بأرواح الناس ولا يعبأ بالأخطار ويستهين بالخطأ ولا يعطيه قدره.