قال المحامي نواف ساري المطيري عن هيئة الدفاع في قضية الكاتب الصحافي نامي حراب ان القضية لاتزال طور التحقيق وان ما نسب الى موكله عن طريق الصورة التي تناقلتها وسائل الاعلام ليس إلا صرحا من الظن والتخمين يهوي أمام ما يتطلبه القانون من الدليل الحاسم والحازم لإسناد الاتهام، فالصورة الفوتوغرافية لا تقوم مقام أقوال المجني عليه حيث لم ينسب حتى الآن للمتهم اي فعل؟ ولم تشرح الصورة علاقتهم في الأصل؟ والصورة الفوتوغرافية لا تدل بأي حال من الأحوال على اللحظة التي سبقتها واللحظة التي تليها والبحث في سابق الصورة او لاحق التقاطها دون دليل هو أكبر دليل على قيام الدعوى على افتراضات كما ان الصورة الفوتوغرافية لا تدل على النوايا؟ فصناعة الوقائع والاتهامات من الصور الفوتوغرافية أمر تأباه العدالة وسنطلب سماع الشهود لبيان حقيقة الأمر وننتظر حتى تقدم وزارة الداخلية كل ما لديها من دليل ان كان هناك دليل بل وسوف نطلب ندب لجنة من الطب الشرعي لبيان موقف المجني عليه من المتهم وكيفية حدوث الواقعة وإمكانية حدوثها وفقا للصورة الفوتوغرافية من عدمه لبيان هل تصلح الصورة كدليل وما هو حدود الاثبات فيها.
كما اود الرد بشأن ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بأن الاتهام قد يصل الى جريمة الشروع في القتل حيث اؤكد ان النيابة العامة هي الجهة الامنية على الدعوى الجنائية وهي تحقق في الامر بكل شفافية وموضعية وهي تبحث في الحقيقة وقد ينتهي الأمر الى اعتبار الأمر جنحة وقد يكون شكل الاتهام النهائي بالشروع في القتل وقد تحفظ الدعوى لعدم كفاية الأدلة كل تلك قيود وأوصاف تطلقها النيابة العامة وفق ما ينتهي إليه التحقيق بيد اننا نؤكد ان جريمة الشروع في القتل كما جاء بالقانون هي جريمة تتطلب النية لإزهاق الروح إلا أنها لم تتم لأسباب لا يد للجاني فيها ومن ثم فأي نية للقتل من متهم يحضر احدى الندوات كواحد من الجمهور خاصة ان المجني عليه حضر بطريقة فجائية والحادث وقع عفويا غير مدبر واي نية للقتل ولا دليل على واقعة الضرب من الأصل؟ ومن ثم فإن جريمة الشروع بركنها المادي والمعنوي هي افتراضات لا ترقى الى الدليل المعتبر فالغلبة للقانون في دولة يحكمها القانون وفي النهاية سوف يقول قضاؤنا العادل النزيه كلمته اذ لا يصح ان يبنى الاتهام على الظن والتخمين.
وطالب المحامي نواف ساري بألا نأخذ مما تعرضه بعض وسائل الاعلام أحكاما مسبقة وردة فعل سلبية فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته في محاكمة عادلة تؤمن فيها كل وسائل الدفاع.