قضت محكمة الجنح ببراءة متهمين من إخفاء أدلة جريمة وإتلافها والاهانة والتعدي على المجني عليه والذي يعمل ضابطا بوزارة الداخلية أثناء تأديته لوظيفته وبسببها. وفي التفاصيل وحسبما جاء في أقوال الشاكي وهو ضابط شرطة أنه كان بدورية جوالة وشاهد مركبتين متوقفتين بالطريق بمنطقة السالمية بشكل مريب وبجانبهما شخصان وفي يد المتهم الأول كأس وقد توقف وسأله عن الكأس فأجاب إنه خمر ولدى أخذ الكأس منه قام المتهم الثاني بضرب يده وكسر الكأس لإتلاف أدلة الجريمة وقد تعديا على الضابط بالسب والضرب وكان ذلك أثناء تأديته لوظيفته وبسببها وركبا سيارتهما وذهبا وتركاه وقد شهد على ذلك الشرطي الذي كان برفقة الضابط. وقد حضر أمام المحكمة دفاع المتهم الأول المحامي مشعل صباح الظفيري وطلب براءة موكله مما أسند إليه وذلك لانتفاء الجريمة بركنيها المادي والمعنوي، ودفع بانتفاء دليل الإدانة وبعدم صحة ما أسنده الضابط إلى موكله من اتهامات. واكد الظفيري للمحكمة عدم صحة أقوال الضابط وعدم صحة بلاغه وبين التناقض فيما بين أقوال الضابط والشرطي الشاهد وأن الواقعة الحقيقية هي التي وردت بأقوال المتهمين بأن الضابط استوقفهما لمخالفة مرورية وأخذ إثبات المتهم الأول ورفض إرجاعه له دون سبب متجاوزا بذلك حدوده بالاستيقاف. وقد ذهب المتهمان وتركاه دون أن يصدر منهما أي فعل يشكل جريمة.