أكد مدير إدارة الإعلام الأمني والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد محمد هاشم الصبر ان تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في أي مجتمع لا يمكن أن يتواصل في غياب الامن وفقدان الاستقرار، لافتا الى ان تعزيز الأمن من الصعب ارساء قواعده بواسطة المؤسسة الامنية وحدها بل لابد من تعاون أفراد المجتمع.
وتحدث الصبر من خلال ورقة عمل قدمها على هامش مشاركته في اعمال الملتقى العلمي الأول للشرطة العربية في الاردن عن معوقات تقف عثرة بين التعاون الأمني ووسائل الاعلام ومنها:
ليس هناك شك في وجود أزمة ثقة بين المؤسسة الامنية والمواطنين حيث ابناء المجتمع يعتبرون رجال الأمن اداة في يد السلطة التنفيذية للضغط والقمع، بينما يؤمن رجال الأمن بأنهم يسعون لخدمة الشعب من خلال اقرار الاستقرار وإشاعة الطمأنينة.
ايضا هناك تعارض عميق الجذور بين ثقافة ومرجعية كل من رجل الإعلام ورجل الأمن، فثقافة رجل الأمن تجنح إلى الاخفاء والكتمان وفرض الرقابة بينما توجه رجل الإعلام ينزع إلى الكشف والمصارحة والإعلام وربما المبالغة والاثارة احيانا.
وتطرق الى سبل تجاوز المعوقات في ايضاح مظاهر الارتباط الجوهري بين الجهازين الاعلام والأمن الذي يرتكز على اسس وطيدة من التنسيق بين وزارة الاعلام ووزارة الداخلية، تحسين العلاقة بين وزارة الداخلية ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية الخاصة، خاصة مع كبار الكتاب والمحررين الامنيين، دعم مفهوم المواطنة وروح الانتماء لحث ابناء المجتمع على المساهمة في بلوغ اهداف السياسات الامنية وبناء جسور من الثقة بين المواطن والمؤسسة الامنية.