فرج ناصر
أعلن الناشط السياسي محمد الجويهل في تصريح لـ «الأنباء» أنه لم يعلم بأمر استدعائه من قبل أمن الدولة إلا من خلال الرسائل الإخبارية، مبديا استعداده للمثول للتحقيق، مؤكدا أن الامتثال لأوامر الجهات المسؤولة أمر حضاري.
وقد نشر موقع الآن الإلكتروني بعض تفاصيل مذكرة أمن الدولة بشأن الجويهل والمرسلة إلى النيابة العامة، وجاء فيها:
أنه من خلال برنامج السراية الذي يقدمه المدعو محمد الجويهل في حلقة عيد الفطر الماضي الموافق 10 سبتمبر 2010، وبما جاء في حلقات سابقة من البرنامج المذكور فإن المدعو الجويهل قام بأعمال من شأنها العيب علنا بسلطات صاحب السمو الأمير ـ حفظه الله ورعاه ـ والتشكيك في اختيارات سموه، بناء على عرض سمو رئيس مجلس الوزراء من خلال الطعن ببعض الوزراء، وبقرارات التجنيس، وقد نصب المدعو الجويهل نفسه الحامي والمدافع الوحيد عن الدولة، وأن ما يقوم به المذكور من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وذلك من خلال طرح اسم المملكة العربية السعودية الشقيقة مما يؤثر في علاقة الكويت بالسعودية الشقيقة.
كما قام أيضا ببث ما يثير الفتنة والفرقة في المجتمع ناسفا للوحدة الوطنية من خلال تبني مصطلحات أبناء داخل السور، وخارجه والتهجم على أبناء القبائل الكويتية الكريمة والطعن فيهم، والتحقير من شأنهم، وهو ما جعل من ردود فعلهم عنيفة من خلال الكتابة في مختلف الوسائل الإعلامية، كما ان عرضه العلني لوثائق سرية فعل يجرمه قانون أمن الدولة الداخلي والخارجي.
وقد استندت مذكرة أمن الدولة كما نشر «الآن» على أن المدعو الجويهل يثير الفتنة، ويهدم النسيج الاجتماعي في البلاد، والمساس بالثوابت التي أقرها الدستور الكويتي من الباب الثاني، والتي تتعلق بالمقومات الأساسية للمجتمع الكويتي.
وقال الموقع إن النيابة العامة تسلمت ردا من جهاز أمن الدولة حول التهم المنسوبة للجويهل، وهما تهمتا شق الوحدة الوطنية، والإضرار بالنسيج الاجتماعي للدولة، وذلك على خلفية أول حلقة قام بإعدادها وبثها الجويهل عبر قناة السورة الفضائية.
وأضاف أن النيابة العامة خاطبت الإدارة العامة لأمن الدولة، حيث طلبت أسانيد التهمتين تجاه الجويهل، فقامت «أمن الدولة» بإعداد جميع الأسانيد، ووجهتها بمرفق القضية للنيابة العامة.