كشفت إدارة حماية الأحداث التابعة للإدارة العامة للمباحث الجنائية والتي يرأسها العقيد بدر الغضوري عن انخفاض كبير في معدلات جرائم الأحداث عام 2010، والذي يعد الأكبر من نوعه منذ نشأة الإدارة عام 1983.حيث أظهرت الإحصائية السنوية لعام 2010 أن مجموع جرائم الأحداث في هذا العام بلغت 1510 قضايا بانخفاض وقدره 1212 قضية بالمقارنة بعام 2001 والذي سجلت فيه 2722 قضية، وبمقارنة عام 2010 بعام 2007 كان الانخفاض بمعدل 1019 قضية، حيث سجلت 2529 قضية في عام 2007، في حين سجلت 1733 قضية عام 2009 وبانخفاض قدره 223 قضية، مما يشير إلى الانخفاض المتواصل في معدلات جرائم الأحداث في الكويت ويؤكد على نجاح الاستراتيجيات الأمنية والوقائية التي تبنتها الإدارة خلال السنوات الماضية للحد من الجريمة.
وكان العقيد الغضوري عرض على وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي بالوكالة خططا للتقليل من معدلات جرائم الاحداث حيث أطلقت إدارة حماية الأحداث خلال السنوات الماضية العديد من الحملات الأمنية التوعوية مثل حملة «كلنا شركاء في أمن الوطن» وحملة «الولد البار خير استثمار» وحملة «انحراف الأحداث الأسباب والعلاج».
واشار الى انه تم استقبال جميع الشكاوى من أولياء الأمور ضد أبنائهن المارقين من سلطتهم في محاولة جادة لإصلاح العلاقة الأسرية بينهم ومن تثبت عدم جديته في تقويم سلوكه يتم إحالته إلى دار الضيافة في إدارة رعاية الأحداث التابعة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لمنعه من الانحراف أو تعريض غيرهم من الأخطار. كما قامت الإدارة بطباعة العديد من الكتيبات والنشرات والبوسترات وغيرها من المطبوعات التوعوية التي تم توزيعها في المدارس والأماكن العامة التي يرتادها الأحداث أثناء الحملات التوعوية، وقد ركزت الإدارة في حملاتها التوعوية مطبوعاتها على نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش ونبذ كافة مظاهر العنف والسلوك العدواني لدى الطلبة بالإضافة إلى توعية الطلبة بأسباب وعوامل الانحراف وطرق الوقاية منه، وتوعية الأسر توعية الأسر بالأساليب الصحيحة للتنشئة للوقاية من الانحراف، مما كان لها الأثر الكبير في انخفاض معدلات جرائم الأحداث، وقد شاركت إدارة حماية الأحداث بمعرض للمخدرات في اليوم العالمي للمخدرات وتم توزيع الكتيبات والمطويات التي تحذر وتنبه من خطر المخدرات.