- «التمييز» أخلت سبيله بلا ضمان وقضت ببطلان تشكيل المحكمة التي أدانته بالسجن
مؤمن المصري ـ محمد الدشيش
قضت محكمة التمييز امس بإخلاء سبيل الجاسم بلا ضمان وإعادة الدعوى إلى محكمة أول درجة لنظرها من جديد. كما قضت ببطلان التفويض الصادر من وزير الداخلية للنائب العام بالادعاء في القضية حيث ان النص القانوني يمنع ذلك التفويض.
وقال المحامي والكاتب محمد عبدالقادر الجاسم عقب إطلاق سراحه عصر أمس من أمام إدارة تنفيذ الأحكام بالفروانية لوسائل الإعلام ان فرحتي ناقصة وأشعر بالغصة لوجود د.عبيد الوسمي داخل السجن، الأمر الذي يدفعني الى المطالبة برحيل الشيخ ناصر المحمد. وأضاف الجاسم: خرجت منتصرا في هذه المعركة والكل يعرف ان قضيتي من شقين الأول سياسي والآخر قانوني. مستدركا بقوله: ان الشق السياسي جعل الكل يلتف حولي من الشعب وهذا يدعوني للقول بأن فريق ناصر المحمد القانوني ووزير الداخلية هما أكبر فاشلين في فريق ناصر المحمد، وهذا الحكم الصادر في حقي ما هو إلا لمشاهدة أحكام أخرى قادمة.وأشار الجاسم الى انه ينوي تنظيم اعتصام مع المطالبين بالتغيير مؤكدا «انه سيكون أول أبناء الكويت الذين يقولون كلمتهم في هذا الاعتصام».
وأضاف الجاسم ان فريق ناصر المحمد ومحاميه عماد السيف اكتفى بالتصريحات دون وجود أي إعلام يلتف حوله، وهذا يدل على ان الناس تعرف الحقيقة.
واختتم الجاسم تصريحه بالشكر لكل من سأل عنه وعن أسرته خلال فترة سجنه.
وكانت دائرة تمييز الجنح قضت أمس برئاسة المستشار نايف المطيرات ببطلان تشكيل المحكمة التي حاكمت الكاتب والمحامي محمد عبد القادر الجاسم في دعوى سمو رئيس مجلس الوزراء ضده والتي اتهمه فيها بسبه وقذفه في مقال نشره الجاسم على موقعه على الإنترنت بعنوان «ناصر السابع عشر».
وقد قضت المحكمة في حكمها بإخلاء سبيل الجاسم بلا ضمان وإعادة الدعوى إلى محكمة أول درجة لنظرها من جديد. كما قضت ببطلان التفويض الصادر من وزير الداخلية للنائب العام بالادعاء في القضية حيث ان النص القانوني يمنع ذلك التفويض.وعقب صدور الحكم صرح دفاع الجاسم المحامي عبدالله الأحمد لـ «الأنباء» بأن المحكمة انتصرت للقانون بالتطبيق الفعلي لنص المادتين 9، 107 من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية الكويتي.
وأضاف: وبناء عليه يخرج اليوم سجين الرأي محمد عبدالقادر الجاسم من محبسه تطبيقا لذلك الحكم الذي يعتبر حكما من الأحكام التي يجب أن تدرس للقانونيين كونه جاء تطبيقا فعليا للنصوص القانونية.
من جانبها، صرحت شقيقة الجاسم (وفاء) لـ «الأنباء» عن سعادتها الغامرة وسعادة جميع أفراد أسرة محمد عبد القادر الجاسم بقرار إلغاء الحبس والإفراج عن شقيقها ابن الكويت البار بوطنه والذي ضحى بحريته من أجل ترسيخ مبدأ كرامة المواطن الكويتي وإحقاق الحق.
وزادت: ونتمنى ألا يمر أي مواطن مخلص مثل شقيقها (محمد الجاسم) بمثل هذه التجربة. وعلى الرغم من مرارة الفراق والشعور بالظلم إلا أنها أكسبتنا الفخر والعزة، وأصبح للكويت رمز لبطل سيحكي عنه التاريخ.
وأضافت: نحمد الله على أن ما حدث قد أضاف لرصيد محمد الجاسم من المحبة عند الشعب الكويتي وجعله رمزا يرغب الكثيرون في اتباعه. كما أن صموده ساهم في إبراز المتسلقين والضعفاء من الآخرين.
كانت الدائرة التجارية بمحكمة الجنح قد قضت بحبس الجاسم لمدة سنة مع الشغل والنفاذ في دعوى السب والقذف المرفوعة ضده من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد. إلا أن دائرة الجنح المستأنفة عدلت الحكم إلى الحبس لمدة 3 أشهر مع الشغل والنفاذ عن مقال نشره على موقعه على الإنترنت