افتتحت صباح امس ورشة عمل حول العنف النوعي والعنف ضد المرأة التي تنظمها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع وزارة الداخلية من ضباط ومدنيين، وعدد من السفراء المعتمدين لدى الكويت، وعدد من الأنشطة الاجتماعية.
وقال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التدريب والتعليم الشرطي الفريق الشيخ أحمد النواف: ان الكويت أولت اهتماما مبكرا بالإنسان وصون كرامته باعتباره الثروة الحقيقية لبناء الدولة وحفظ كيان الأسرة والمجتمع، وذلك من خلال ما نص عليه الدستور والتشريعات ذات الصلة بحقوق الإنسان.. كما أنشأت المؤسسات والهيئات المعنية برعاية حقوق الأسرة والمرأة من النواحي الصحية والإنسانية والاجتماعية كافة، وذلك من واقع تاريخنا وميراثنا الديني والحضاري والأخلاقي وهذه المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في الدولة مضت بالاضطلاع بدورها الإنساني كل في مجالها.
وأكد أن هذا الملتقى يأتي من منطلق حرص الوزارة على التعاون الدائم مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الكويت والذي ينظمه اتفاق تعاون ومقر، وقد وقع بين الكويت والمفوضية في 8/4/1996 ويهدف إلى إيجاد آلية للتعاون في المجال الإنساني وقد سبق تنظيم انشطة مماثلة وناجحة في الأعوام السابقة مما يؤكد حرصنا على تحقيق شراكة حقيقية مع المفوضية لحماية ودعم حقوق المرأة والطفل فالأسرة الآمنة هي عماد المجتمع النافع.
واضاف الفريق النواف من هذا المنطلق فقد بادرت الوزارة بإنشاء إدارة متخصصة هي إدارة الشرطة المجتمعية تتبع قطاع الأمن العام، والتي تتلقى حالات التعرض للعنف الأسري.. كما تعمل على محاربة العادات الاجتماعية الضارة، من خلال تشجيع العمل التطوعي وإيجاد وسائل للتفاعل بين الشرطة والمجتمع.
وذكر أن وزارة الداخلية قامت باستحداث إدارة متخصصة تتبع الإدارة العامة للهجرة، مهمتها الإشراف والتفتيش على عمل مكاتب استقدام العمالة المنزلية، وضبط وتحرير المخالفات التي تقع بحق هذه الفئة وإحالتها إلى جهات الاختصاص.
وأكد أن النجاح الحقيقي لمجابهة العنف الأسري لا يتكامل إلا بتضافر الجهود مادام الهدف والغاية واحدة فالترابط والتكاتف أصبحا عنوان النجاح ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الإقليمي والدولي.
وثمن الفريق الشيخ أحمد النواف هذه الورشة، مشيدا بالقائمين عليها، متمنيا تحقيق ما تصبو إليه من أهداف، سائلا المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.
يذكر ان الورشة تقام تحت رعاية وزير الداخلية الفريق الركن م.الشيخ جابر الخالد ومن ابرز الحضور فيها مدير عام كلية الأمن الوطني اللواء ركن محمد الديحاني ومديرة مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين د.حنان حمدان والممثل الإقليمي بالإنابة في المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي حمدي بخاري ومدير مركز إعداد القادة العقيد ناصر الحوطي.