- المباحث تحولت بين عشية وضحاها إلى بوليس دولي وتسرد معلومات غير قابلة للتصديق
- هل يعقل أن شخصاً ارتكب جريمة قتل مع سبق الإصرار يحرص على إعادة المركبة المستأجرة إلى مكتب التأجير ويجري اتصالاً من دولة ترتبط بالكويت بمعاهدات لتسليم المتهمين بعد تنفيذ الجريمة بساعات؟!
- الانتقادات التي وجهت إلى المباحث الجنائية وتزامنت مع قضية محمد غزاي المطيري دفعت المباحث إلى سرد رواية فيلم
«الأنباء» ـ خاص
قبل نحو أسبوع طالعتنا تقارير إعلامية تحاول ان تظهر رجال مباحث العاصمة التي يترأسها العقيد منصور العتيبي بدور البوليس الدولي في قضية حظيت باهتمام إعلامي كونها تعلقت بمصرع مواطنة في منطقة بنيد القار بطريقة بشعة حينما قام شخص مجهول ـ حتى إعداد هذا الخبر للنشر ـ بضربها بساطور ادى الى مصرعها على الفور.
ادارة بحث وتحري محافظة العاصمة وهي احدى إدارات الإدارة العامة للمباحث الجنائية، والتي تولى رئاستها مؤخرا وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، أخذت تسرد ما تدعيه بأنه حقائق تبرر عجزها في ضبط مرتكب الجريمة إذ تحدثت إدارة مباحث العاصمة عن الجاني المتوقع وأخذت تدعي دون ان تقدم ولو صورة واحدة لأي من هذه الجوازات الخمسة بامتلاكه 5 جوازات سفر كندية وكأن القاتل هو ضليع في قضايا التزوير بل ايضا ضليع في التنكر في باروكة زعمت انة قام بارتدائها اثناء مغادرته الكويت.
وقالت مصادر أمنية ان مباحث العاصمة وبقدرة قادر تحولت الى بوليس دولي اذ لم تكتف بذكر التحريات التي أجرتها بالكويت فحسب وانما تطرقت الى الجزم بأن المتهم تنقل مابين البحرين وتايلند وكندا دون ان يكتشف امره من خلال مفتشي الجوازات التي مر عليها.
وأضافت المصادر: ان الإشكالية الكبيرة في هذه القضية تكمن فيما سرده المصدر الأمني الذي تحدث لوسائل الإعلام حينما قال ان القاتل اتصل بمكتب تأجير السيارات وابلغهم بأن السيارة التي استأجرها متوقفة بمواقف مطار الكويت الدولي.
وسألت المصادر: هل يعقل ان شخصا ارتكب جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد يقوم بالاتصال من دولة خليجية يدرك تماما ان هذه الدولة لديها علاقات دولية بشأن تسليم المتهمين المطلوبين على ذمة قضايا جنائية؟!
ومضت المصادر بالقول: هل يعقل ان يكون القاتل حريصا على ان تسجل بحقه قضية خيانة أمانة فيما يتعلق بالمركبة التي استأجرها ولا يبالي بجريمة قتل قد ينال على أثرها حكما بالإعدام؟
وقالت المصادر: ان الفيلم الذي سرده مصدر في مباحث العاصمة في شأن هذه القضية غير قابل للتصديق ولعل ما يؤكد ذلك ان جميع من يعرفهم القاتل أكدوا انه لم يصل للكويت كما يثبت رجال مباحث العاصمة ان المتهم قد دخل الى الكويت.
ومضت المصادر بالقول: المضحك في هذه القضية ان مباحث العاصمة لم تتطرق الى جزئية البصمة الخاصة بالمتهم والتي يفترض انها رفعت من السيارة المستأجرة مشيرة الى ان مباحث العاصمة ادعت بأنها تواصلت مع السلطات الأمنية في كل من البحرين وتايلند وكندا وكأن لديها مخبرين في تلك البلدان. وأضافت المصادر: ان مباحث العاصمة مطالبة بتقديم أدلة مقنعة على ان القاتل هو الطليق لا ان تروي قصصا غير مقنعة مرجحا ان يكون إعلان مباحث العاصمة عن هذا السيناريو تزامن مع تولي وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي وأيضا تزامنا مع قضية مقتل المواطن محمد غزاي المطيري وما واكب ذلك من انتقادات الى المباحث ورغبة منها في ان تظهر للوكيل الجديد بأنها أنجزت المهمة في هذه القضية.