بشرى الزين
أنهت أمس عائلات مواطنين عراقيين زيارة لأقاربها المحتجزين في سجن الكويت المركزي، وذلك في إطار عملية الزيارات العائلية التي تنظمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدعم من السلطات الكويتية والعراقية.
وقال جيرارد بيترينييه، رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر في الكويت: تنظم اللجنة الدولية هذه الزيارات من منطلق إنساني بحت، وتعد الزيارات العائلية امرا جوهريا للحفاظ على سلامة المحتجزين ولتذكيرهم بانهم غير منسيين، فضلا عن مساعدتهم على رؤية والديهم وزوجاتهم واطفالهم ونقل الاخبار من اوطانهم.
واضاف ان هؤلاء المحتجزين ضمن الذين تم إلقاء القبض عليهم وصدرت بحقهم أحكام تتعلق بشأن الاحداث إبان حرب الخليج 1990-1991 ولايزالون محتجزين في سجن الكويت المركزي، وعلى الرغم من ان هذه هي المرة الثالثة التي تنظم فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر مثل هذه الزيارات، لكنها تعد الأولى من نوعها التي يشارك فيها بعض افراد العائلات.
واشار بيترينييه قائلا: تعد زيارة المحتجزين المحكومين لمدد طويلة الذين تسكن عائلاتهم في الخارج رابطا قويا يوفر لهم الدعم النفسي ويشدد على كونهم لايزالون جزءا من العائلة وان لهم دورا مثلهم مثل باقي افراد العائلة وخصوصا تجاه أطفالهم.
تجدر الاشارة الى ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال السنوات الماضية سهلت نقل رسائل الصليب الاحمر/ الهلال الأحمر (التي تحمل اخبارا عائلية مختصرة) بشكل منتظم بين المحتجزين وعائلاتهم في العراق، اضافة الى تنظيم الزيارات العائلية ففي عام 2010 تم تبادل 185 رسالة بين المحتجزين في العراق والكويت وعائلاتهم.
كما ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تزور السجناء في الكويت منذ مارس 1991 وفي العراق، بدأت اللجنة الدولية منذ عام 1980 بزيارة اسرى الحرب، كما تواصل زيارة الأشخاص المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع المسلح.