أمير زكي
«كل شيء بالواسطة يمشي» بهذه الجملة بدأ مصدر أمني حديثه لـ «الأنباء» بعد ان تمكن رجال مباحث الهجرة من ضبط وافد سوري تمكن من تجديد اقامة شقيقه الذي يقضي عقوبة بالسجن في احد السجون السورية، وقال المصدر ان هذه الحادثة التي كشف كامل خيوطها رجال مباحث الهجرة تعتبر ربما واحدة من اغرب القضايا التي تضبط في تاريخ بحث وتحري الهجرة، موضحا انه تم ضبط شقيق السجين السوري بينما لايزال البحث جاريا عن الشخص الذي قام بتخليص اجراءات تجديد اقامة السجين الذي لايزال ـ حتى هذه اللحظة ـ مسجونا في احد السجون السورية على ذمة قضية جنائية.
وذكر المصدر ان تفاصيل الحكاية بدأت عندما وردت معلومات الى مباحث الهجرة عن اكتشاف حالة تجديد اقامة لوافد سوري خارج البلاد، ومنها بدأ رجال بحث وتحري الهجرة جمع التحريات اللازمة خاصة ان قيام تجديد او عمل اقامة لشخص خارج البلاد يعتبر خرقا للقانون، وتوصل رجال المباحث الى ان من سعى بالمعاملة وقام بها هو شقيق صاحب الجواز المتواجد خارج البلاد وعليه تم استدعائه واخضاعه للتحقيق.
وكشف المصدر ان الوافد السوري والبالغ من العمر (30 عاما) فاجأ رجال البحث والتحري بحقيقة قيامه بتجديده لاقامة شقيقه المتواجد خارج البلاد قائلا: «ان شقيقي في الحقيقة لم يتمكن من الحضور الى الكويت وعليه ارسل لي جواز سفره من سورية من اجل ان اقوم بتجديد اقامته خوفا من ان تسقط او تلغى بحكم انه سيضطر للمكوث في سورية اكثر من 6 اشهر»، وعندما سأله رجال المباحث عن عدم استطاعة شقيقه صاحب الجواز من الحضور الى البلاد كانت المفاجأة الثانية اذ قال: «ان شقيقي مسجون في احد السجون السورية على ذمة قضية جنائية بعد ان حكم عليه هناك بالسجن لأكثر من عام».
ومضى المصدر بالقول ان السوري قال ان شقيقه اتصل به من سورية وارسل له جواز سفره مع احد الاشخاص وطلب منه الاتصال بشخص يدعى «أبوعلي» وأعطاه رقم هاتفه، واوضح السوري خلال التحقيق انه اتصل بالشخص المدعو «أبوعلي» وقدم له جواز سفر شقيقه السجين ومنحه مبلغا من المال، وبعد يومين قابله ابوعلي ومنحه جواز سفر شقيقه السجين وقد جدد اقامته لمدة عامين.
هذا ولم يقدم السوري الذي يخضع للتحقيق اي معلومات عن المدعو «ابوعلي» سوى انه يرتدي الملابس الوطنية ويتحدث اللهجة الكويتية ولا يملك سوى رقم هاتفه، وذكر المصدر ان رجال مباحث الهجرة شرعوا في جمع التحريات اللازمة لكشف هوية الشخص المدعو «ابوعلي».