- رجال الأمن تمكنوا من ضبط شخصين ووجهت لهما تهمتا الخطف وانتحال صفة رجال المباحث
هاني الظفيري
كشف مصدر أمني ملابسات قضية المسعف الصومالي الذي أحيل الى مخفر العارضية مساء الثلاثاء الماضي بتهمة اقتحام منزل بعد ان ادعى 3 مواطنين انهم ألقوا القبض عليه في منزلهم. وقال المصدر ان المسعف الصومالي لم يقتحم أي منزل ولم يكن جانيا أو متهما بل كان ضحية عملية اختطاف نفذها 3 أشخاص ادعوا انهم عثروا عليه في منزلهم بل اتهموه بانه جاء لمقابلة شقيقتهم المراهقة، ونفى المصدر ان يكون للصومالي أي علاقة بتلك الاتهامات، موضحا ان الصومالي تعرض للاختطاف على يد 3 أشخاص انتحلوا صفة رجال مباحث وقاموا بضربه ومن ثم اختطافه واقتياده من منطقة العارضية الى منطقة الفردوس، حيث تناوبوا على ضربه بمشاركة أشخاص آخرين، وأوضح المصدر ان الصومالي أحيل الى مخفر العارضية بصفته مجنيا عليه وليس جانيا أو متهما.
وحول خبر «الأنباء» الذي أوردته مساء أول من أمس عن ان الصومالي اتهم باقتحام منزل مواطن قال المصدر: «الأنباء» أوردت الخبر كما ورد الى العمليات.
على شكل بلاغ أولي غير أن التحقيقات التي انكشفت أمس أثبتت ان الصومالي هو الضحية وليس الجاني.
ومضى المصدر بالقول انه تم القبض على شخصين ممن اعتدوا على الوافد الصومالي واحتجزا في نظارة مخفر العارضية ووجهت لهما تهمة الاختطاف بالقوة وانتحال صفة رجال مباحث، مشيرا الى ان رجال المباحث يجرون تحرياتهم لضبط شركاء الشخصين الذين شاركوهما ضرب الصومالي واختطافه.
هذا والتقت «الأنباء» الضحية المسعف الصومالي الذي صوّره البلاغ الأولي متهما، بينما أثبتت التحقيقات براءته وانه ليس الا مجنيا عليه، وتحدث المسعف الصومالي لـ «الأنباء» رافضا ذكر اسمه قائلا: «لا ألومكم على نشر الخبر وفق البيانات الأولية، ولكن التحقيقات أثبتت براءتي وأنني لم أقتحم منزلا لا في الفردوس ولا في العارضية».
وروى المسعف الصومالي تفاصيل ما حدث قائلا: «توجهت بصحبة أحد أصدقائي إلى جمعية العارضية لمقابلة 3 أشخاص قال انه ذاهب لتسوية خلاف معهم، وحال وصولنا مواقف الجمعية فوجئت بمجموعة من الأشخاص يهجمون علينا ففر صديقي وبقيت واقفا لأنني لم أفعل شيئا، غير أنني فوجئت بالشبان الثلاثة يتوقفون عن مطاردة صديقي الذي فر داخل الجمعية ويتوجهون إلي مدعين أنهم رجال مباحث وطلبوا هويتي ثم ارغموني بالقوة على ركوب سيارتهم رباعية الدفع، والتي كان بداخلها فلاشر مباحث، وقاموا بتكبيل يدي بالاصفاد ووضعي في المقعد الخلفي وانطلقوا بي الى منطقة الفردوس حيث توقفوا بي امام احد المنازل، وبعدها انزلوني من السيارة وانهالوا علي ضربا، وفوجئت بأكثر من 20 شخصا آخرين يتدخلون ويشاركون في ضربي حتى سمعت احدهم يصرخ بهم «لا ليس هذا هو الشخص المقصود»، وبعدها اطلقوا سراحي وقام بعض المارة بالاتصال بعمليات الداخلية وجاءت دورية شرطة واصطحبني رجالها الى مستشفى الفروانية، وهناك ابلغت محقق المستشفى بما حصل معي، ومنحني الاطباء تقريرا يفيد بتعرضي لكدمات وجروح جراء تعرضي للضرب، وتمت احالتي الى مخفر العارضية حيث رويت للضابط ما حصل معي فشرع بتسجيل قضية لصالحي ضد المعتدين وحملت عنوان اختطاف بالقوة وانتحال صفة رجال مباحث.
وقال المسعف: تم القبض على اثنين من المعتدين واحتجزا في المخفر بذات التهمة واعترفا امام الضابط بأنهما قاما باختطافي بمشاركة آخرين.