أصدر النائب السابق أحمد عبد المحسن المليفي بيانا حول التظاهرة التي قام بها عدد من المنتمين لفئة غير محددي الجنسية "البدون" أمس جاء فيه: المظاهرة التي قام بها مجموعة من المدعين انهم من فئة البدون وقاموا من خلالها بالاعتداء على رجال الشرطة مدعين المطالبة بحقوقهم والمطالبة باسقاط صالح الفضالة وعبدالله الرومي واحمد المليفي في الوقت الذي يعلن فيه رئيس جهاز معالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة الذي طالب المتظاهرون باسقاطه انه قابل صاحب السمو الامير وعرض عليه الاجراءات والتحركات التي اتخذها الجهاز لحل القضية وتلقيه توجيهات من صاحب السمو الامير بالتعامل الجدي مع القضية لانهائها، كما بشر الفضالة البدون قائلا: اطمئنوا كل شخص من البدون سيأخذ حقه بالتمام والكمال، في هذا الوقت ودون ان تستجد اي نتائج سلبية بل ان الامر يسير في الاتجاه الصحيح لحل القضية تحدث هذه المظاهرة مما يجعلنا نتسائل عن اسبابها ومسببيها لنعرف حقيقة ابعادها ومقاصدها، وهي على الوجه التالي:
1 ـ هناك فئة كبيرة من المدعين انهم من فئة البدون يعلمون علم اليقين ان حل قضية البدون يعني انكشاف امرهم وفضح ادعاءاتهم انهم من فئة البدون ووقف استغلالهم لهذه الصفة والحصول على المزايا التي لا يجوز لهم ان يحصلوا عليها، ناهيك عن قطع الطريق عليهم للحصول على الجنسية الكويتية من خلال الطرق الملتوية وغير المشروعة، فمن مصلحتهم عرقلة الحل وخلط الاوراق.
2 ـ رغم ان المعارضة الكويتية واحتراما لاعيادنا الوطنية ومناسباتنا السعيدة، قد اوقفت كل انشطتها وتجمعاتها حتى لا تعكر صفو هذه الفرحة، الا ان هذه الفئة ضربت كل هذه الظروف بعرض الحائط ولم تراع مشاعر الكويتيين وارادت ان تنغص عليهم فرحتهم باستقلال الكويت وتحريرها من ايدي البعث الصدامي، ولأن فرحتنا بتحرير وطننا تشعرهم بالحزن والغضب بسقوط صنمهم الاكبر المقبور صدام واندحار حزبهم الاغبر البعث فلا يريدوننا ان نفرح في يوم حزنهم.
3 ـ ان التقارب الكويتي ـ العراقي واستعداد الحكومة العراقية للتعاون لكشف المزورين والبعثيين سيعجل في كشف الكثير من الاسماء المزورة وسيكـــشف البعثيين واذنابهم فجعلهم يقفزون خوفا من انكشاف امرهم لخلط الاوراق واعادة القضية الى المربع الاول.
اذن، واضح ان من خطط لهذه المظاهرة وسعى الى قيامها في هذا الوقت بالذات انما يسعى الى لخطبة الاوراق واعادة الحل الشامل لهذه القضية، ولعل بعض حسني النية من ابناء البدون قد انجرفوا خلفهم وهم لا يعلمون ان هناك ايادي بعثية وخلايا جاسوسية تعمل بتكتيك واضح وتخطيـــــط منظم من اجل بقاء الموضوع كما هو والاساءة الى الشــــرفاء وحســـــني النية من ابناء البدون لوضعهم في سلة واحدة.
وللاسف ان بعض اعضاء مجلس الامة قد انطلت عليهم الحيلة واختلطت عليهم اوراق اللعبة، فطالبوا بما يحقق للمندسين رغباتهم والمزورين اهدافهم قافزين على الحقيقة التي تثبتها الاوراق وتكشفها المستندات ان هناك فئة كبيرة من مدعي البدون هم ليسوا كذلك بل هم اعداء هذا الوطن وان لبسوا لباس الحمل وذرفوا عليه دموع التماسيح.
فهل يعي ابناء البدون الحقيقيين هذه اللعبة التي يريد ان يزجهم بها امثال هؤلاء المدعين؟
وهل يعي اعضاء مجلس الامة المندفعين لمناصرة المزورين والبعثيين حقيقة من يناصرون وخطورة من يدعمون؟
اما مطالبة بعض المتظاهرين وقياداتهم من اذناب صدام وبقايا البعث بسقوطي شخصيا فأقول لهم انني لا يشرفني ان يهتف باسمي مزور ولا ان يصفق لي بعثي فموتوا بغيظكم.