عبدالله قنيص ـ هاني الظفيري ـ محمد الجلاهمة
لليوم الثاني تعامل رجال الامن مع احتجاج عدد من غير محددي الجنسية في منطقة الصليبية واضطرت القوات الخاصة وقطاعات المباحث الجنائية وامن الدولة والامن العام والعمليات الى التعامل مع اعداد من المحتجين قاموا برشق رجال الامن بالحجارة، كما قام رجال الامن بتوقيف عدد من المشاركين في التظاهرات خاصة اولئك الذين عمدوا الى احداث حالة من الفوضى، واسفرت الاحتكاكات عن وقوع عدد من الاصابات بين رجال الامن وبعض المتظاهرين.
وكانت الاجهزة الامنية في مناطق الاحمدي وتيماء تمكنت من السيطرة على الاوضاع في المنطقتين بعد معلومات عن عزم مجموعات من البدون على الخروج في مسيرات احتجاجية، حيث قامت الداخلية بنشر قوات امنية واغلاق عدد من الطرق المؤدية الى مناطق خطط البدون لأن تكون نقاطا لتمركزهم.
ووفق مصدر امني فإن عددا من البدون بلغ عددهم بحد اقصى 300 شخص قد تجمعوا في شكل مجموعات نحو الخامسة من مساء امس وطالبوا بالاسراع في حل قضيتهم وقاموا برشق رجال الامن بالحجارة والفرار الى داخل المنازل، وهو ما دعا رجال الامن الى التعامل معهم وضبط عدد منهم.
على صعيد آخر، قامت اجهزة وزارة الداخلية بالتحقيق مع عدد من البدون والذين تم توقيفهم اول من امس واطلقت سراح اعداد منهم.
من جهة اخرى، حذرت وزارة الداخلية من القيام بأي عمل فيه اخلال بالقانون وذلك اثر قيام مجموعة من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية بالتجمهر والقاء الحجارة على رجال الشرطة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان ان الوزارة تعلن «عن قيام مجموعة من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية (غير محددي الجنسية) ظهر اول من امس بالتجمع والتظاهر باحدى الساحات الترابية القريبة من احد المساجد بمنطقة تيماء وتجمع آخر عقد مساء امس بمنطقة الصليبية بمحافظة الجهراء مطالبين بما اسموه حقوقهم».
واكد البيان ان رجال الأمن تعاملوا مع المتواجدين في الموقع «بالحوار وتم ابلاغهم ان تلك المطالب لها قنواتها عن طريق اللجان المختصة».
واضاف «على الرغم من مناشدة رجال الأمن المتكررة لهم بفض تجمعهم لكون ذلك يعد مخالفا للقانون فإن هؤلاء لم يمتثلوا لتلك المناشدات والتعليمات واستمروا بالتجمهر الى ما بعد صلاة العصر وقاموا بالقاء الحجارة على رجال الشرطة مما ادى الى اصابة عدد من رجال الامن، الامر الذي دعا الأجهزة الأمنية المختصة للتعامل معهم وفض التجمهر واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق المتسببين في ذلك».
واختتمت الوزارة بيانها بالقول ان «وزارة الداخلية تحذر من مخالفة القوانين وعدم التقيد بالاجراءات والتعليمات الأمنية»، مؤكدة أنها «لن تتهاون مطلقا في كل ما من شأنه تهديد أمن وسلامة مواطنيها»، داعية الجميع ان يضع مصلحة أمن الوطن العليا فوق كل اعتبار.
لقطات من أحداث الصليبية وتيماء
- في منطقة الأحمدي وعلى مقربة من كنيسة الأحمدي، قام رجال الأمن بنشر عدد من الدوريات بعد معلومات عن عزم «البدون» على التواجد في هذه المنطقة، وبعد نحو ساعة من صلاة العصر لم ترصد الأجهزة الأمنية أي تواجد يذكر للبدون.
- بعد صلاة العصر بدقائق حاول عدد من البدون تنظيم صفوفهم لعمل تظاهرات في منطقة تيماء ق 2، الا ان الخطة المحكمة لوزارة الداخلية باشراف وكيل وزارة الداخلية لشؤون الامن العام اللواء خليل الشمالي ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء د.مصطفى الزعابي ومدير امن الجهراء العميد محمد طنا حالت دون تجمع اعداد من البدون وتم ضبط عدد من المتظاهرين كاجراء احترازي.
- في الساعة الرابعة والنصف رصدت الأجهزة الأمنية تجمعا لعدد من البدون في منطقة الصليبة قطعتي 7 و6، وانتقلت الأجهزة الأمنية ممثلة في القوات الخاصة والأمن العام وامن الدولة، وقام متظاهرون برشق رجال الامن بالحجارة، ما دعا رجال الامن الى اطلاق الأعيرة الدخانية والصوتية والغاز المسيل للدموع والماء، والقي القبض على مجموعة من المتظاهرين بينما قامت مجموعة بالدخول الى داخل المنطقة والهرب ليتتبعهم رجال القوات الخاصة.
- رفع المتظاهرون شعارات تدعو الى نيل حقوق يرونها مستحقة.
- حرصت القوات الخاصة على اقامة سياج امني حول منطقة الصليبية لاحكام السيطرة تحديدا في القطعتين اللتين شهدتا المظاهرات.