حمد العنزي
أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله حرص وزارة الخارجية على تأمين سلامة المواطن م.عدنان الفلاح المحتجز في مقر عمله من قبل العاملين في الشركة التي يديرها من مصر موضحا ان الوزارة تحركت منذ اليوم الأول بواسطة سفيرها في القاهرة د.رشيد الحمد ومن خلال السفارة المصرية في الكويت وقد باشرت الوزارة اتصالاتها مع السلطات المصرية لحماية م.عدنان الفلاح وقد تم وضعه تحت الحراسة من قبل السلطات المصرية المتواجدة في الموقع المحتجز فيه.
وقال الجارالله خلال تجمع لمواطنين وجمعيات كويتية في سوق شرق الذي دعى له المحامي والناشط السياسي خالد الجويسري ان الكويت تحركت عبر القنوات الشرعية، مؤكدا أن الفلاح ليس رهينة وأن الخارجية لم تصدر بيانا لعدم الإثارة في هذه القضية.
هذا وقد حادث الفلاح الجارالله هاتفيا، مشيرا في المكالمة إلى أنه عاتب على السفارة التي قصرت في حقه.
من جهته قال أمين سر جمعية الصحافيين فيصل القناعي ان احتجاز الفلاح كرهينة دون أن يرتكب أي ذنب لا تقره أي شريعة، مؤكدا ان ما يتعرض له الفلاح أمر يسيء إلى الثورة في مصر ويؤثر على ثقة المستثمرين والسائحين والعالم الخارجي بمصر.
واضاف ان هذا الأسلوب من البلطجة التي قام بها القلة واحتجازهم الفلاح من قبل العاملين بسبب المطالبة بالحقوق المالية للشركة، أمر غير مقبول، مستغربا سكوت السلطات المصرية عن مثل هذا الاجراء وكذلك وسائل الإعلام المصرية التـي لم تتضامن مع الحدث وتندد به.
وكشف القناعي عن تحركات جمعية الصحافيين تجاه القضية وتوجيه خطاب الى نقابة الصحافيين في القاهرة تطلب منها التدخل والتفاعل مع الحدث لانهاء معاناة المواطن الكويتي م.عدنان الفلاح.
بدوره قال محامي الفلاح خالد الجويسري ان الاعتصام تم بالتنسيق مع وزارة الخارجية، مثمنا موقف وكيل وزارة الخارجية وحضوره الاعتصام، مشيرا الى ان هذه الدعوى اتت من منطلق حرصنا على حياة مواطن كويتي محتجز خارج بلده دون ذنب وقد تتعرض حياته للخطر.
وخاطب الجويسري السلطات المصرية مطالبا اياها ان تتدخل لضمان سلامة الفلاح وسرعة الافراج عنه كي يعود الى ارض الوطن ويفرح ويشارك اهله فرحة الاعياد الوطنية.
وقال الجويسري ان موقفي مع الفلاح جاء من حرصنا على المواطنين ومن باب الوطنية ولم يكن لي به معرفة سابقة، متمنيا على وزارة الخارجية التحرك الفوري للافراج عن الفلاح وتحريره من حجزه غير القانوني.
من جهته، قال رئيس جمعية حماية المواطن د.فوزي الخواري ان وقفة اليوم جاءت للتضامن مع المواطن الكويتي م. عدنان الفلاح الذي تمارس عليه «بلطجة» تستدعي السفارة الكويتية للتدخل لانهاء محنته والا تكتفي بتطميننا على صحته فقط.
وقال الخواري ان من غير المعقول ان السفارة الكويتية لا تستطيع ان تمارس دورها في الافراج عن المواطن المحتجز من قبل هؤلاء القلة، متسائلا: اين دور السفارة ووزارة الخارجية التي يجب ان يكون لها تنسيق مع السلطة الحاكمة في مصر والتفاهم معها لانهاء مأساة الفلاح؟!.