- الشرطة العسكرية التابعة للجيش حاولت إنقاذي 3 مرات وفشلت
- المعتصمون خارج منزلي زوروا الأوراق واستصدروا أمر منع من السفر ضدي
القاهرة ـ هناء السيد
على مدار 17 يوما قام عدد من العاملين بشركة لوتس للطيران باحتجاز م.عدنان الفلاح الذي كان لوقت قريب يرأس منصب المدير العام للشركة بعد أن اتهمه موظفو الشركة الذين يحتجزونه بعدم دفع حقوقهم وهو ما نفاه الفلاح ونفته الشركة أيضا.
«الأنباء» زارت م.عدنان الفلاح في مقر إقامته ليشرح لها الملابسات التي صاحبت احتجازه غير القانوني فقال: ان الشركة بدأت العمل عام 1997 والآن مر عليها الشركة 13 عاما وباعتراف السلطات المصرية تعد شركة لوتس من اميز الشركات المصرية المستمرة في الصيانة ومستوى السلامة والاداء وحصلت الشركة على شهادة الايزو التي لا تمنح الا لدى تحقيق الشركة مستوى عالميا في الاداء.
وألمح الفلاح الى ان الشركة يعمل بها 400 عامل ومهندس وطيار وطاقم الضيافة من المصريين وعلى مدار الـ 13 عاما حصل العاملون بالشركة على كافة حقوقهم المالية من رواتب شهرية الى تاريخ 25 يناير 2011 ولدينا مستندات تثبت حصولهم على رواتبهم عن هذا الشهر بحوالي 600 ألف دولار ومنذ تاريخ 25 فبراير طلبت الشركة المالكة للطيران بعودة طائراتها خاصة بعد تطورات احداث ثورة 25 يناير وما حدث من انفلات امني في مصر ولدينا كتب رسمية ولأن شركتنا شركة مستأجرة للطائرات تمت الموافقة على عودة الطائرات ولكن تم منع مغادرة الطائرات الى الشركة الأم التي سوف تأخذ طائراتها بالقوة حسب القانون الدولي وسوف تطالبني بتعويض مادي يبلغ 15 مليون دولار تعويضا عن تأخير وصول الطائرات ومنذ وصولي من الكويت بتاريخ 12 فبراير ذهبت الى عملي بمقر الشركة بمنطقة الشيراتون واجتمعت برؤساء الاقسام وشرحت الصورة كاملة عن الوضع الحالي للشركة، وللأسف وجدت ان الموظفين تجمهروا خارج مقر الشركة وطالبوا بعدم مغادرتي ومنعوني من الخروج مطالبين بمنحهم مكافآت نهاية خدمة عملهم، حيث انهم افترضوا سوء النية وأنني جئت الى مصر لإغلاق الشركة واوضح الفلاح انه نظرا لما تمر به مصر هددوني بالقتل وانني لن اغادر المكان.
لا يمثلون الشعب المصري
وقال الفلاح ان هؤلاء لا يمثلون الشعب المصري الذي تربطنا به علاقات تاريخية وطيدة ولم ولن ننسى ابدا موقف مصر ابان الاحتلال العراقي الغاشم، مشيرا الى ان مصر بالنسبة لنا امنا والحضن الدافئ الذي نحتمي به لذلك فضلت عدم الصدام مع تلك المجموعة التي تتحدث دون وعي بقانون العمل ومواده موضحا ان هناك اتفاقيات دولية تحكم تلك العلاقات بين العاملين وصاحب العمل وذكر الفلاح وعرض لـ «الأنباء» عددا من الصور للعاملين الذين كانوا يحملون بعض العصي ويقفون بالخارج لمنعه من الخروج وطالبت عن طريق سفارتنا بالقاهرة بحمايتي حيث انني محتجز واتعرض للخطر.
حماية القوات المسلحة المصرية
وأضاف:: قام السفير د.رشيد الحمد الذي لم يتأخر بل قام بمتابعة موقفي وتم ارسال عدد من القوات المسلحة المصرية لحمايتي ومنذ ذلك الوقت والشرطة العسكرية موجودة بالمبنى كما قام نائب رئيس القسم القنصلي وليد المسعود بالحديث معهم وحاول الوصول الى حل يرضيهم كما يقوم بمتابعة النيابة العامة والمحكمة كما يتواجد معي الملحق العسكري بسفارتنا بالقاهرة عبداللطيف الطاهر. وألمح الفلاح الى ان الشركة ارسلت بعدد من الخطابات تقول ان ادارة الشركة مستمرة وان رواتب شهر يناير تم صرفها بالكامل كما قررت الشركة إقالتي من منصبي بتاريخ 15 فبراير خوفا من ان يتخذ مجلس ادارة الشركة معي اسلوب التهديد وان اقوم بالتوقيع على شيكات او اوراق وبالتالي اتخذ قرارات تضر الشركة.
أنا مسجون
واشاد الفلاح بمساعي سفيرنا بالقاهرة د.رشيد الحمد ولقائه برئيس الوزراء المصري احمد شفيق وألمح الفلاح الى انه حسب ما ورد في مواد الدستور المصري المادة 41 و42 تقول ان اي انسان له حق يأخذه عن طريق القضاء وانا الآن اعد مسجونا اين السلطات المصرية مما نشاهده من ابتزاز عدد من الاشخاص لمواطن كويتي ويعد ذلك استغلالا للظروف الراهنة في مصر وبالتالي انا رهينة وما يطالبون به هو فدية وليس حقوقا لهم.
قضايا ضدهم
وذكر الفلاح انه قام برفع دعاوى قضائية كما سوف اشتكي عليهم في حقوق الانسان الدولية والاتحاد الاوروبي عليهم وسيتم تبليغ منظمة «الاياتا» خاصة ان عددا من الطيارين شاركوا فيما انا فيه الآن، مشيرا الى ان من يقوم بخطف واحتجاز انسان يستطيع خطف طائرة، وبالتالي هم غير امناء وهم قلة لا يمثلون الطيارين المصريين الذين عهدناهم واكد الفلاح ان مصر تعد وطنه الثاني ولطالما شعر بالأمن والأمان هو وأسرته فيها، ووصف الفلاح ما يحدث بانه ابتزاز، مطالبا بتدخل السلطات المصرية على الفور لدفع الظلم وذكر انه اذا تم اغلاق الشركة فلن يحصلوا على شيء وما يقومون به ليس من صالحهم واعلن الفلاح انه اكثر من 100 عامل بالشركة قاموا بتسلم حقوقهم بالتوقيع على مستندات تؤكد ذلك وحول كيفية حصوله على الطعام والادوية قال انهم لم يمنعوا عني الطعام لكنهم يقومون بتفتيش اي اغراض تصل الي حتى الادوية واعاني من عدم وجود ماء ساخن للاستحمام واستخدم الكنبة الموجودة بالمكتب لاستقبال الضيوف كسرير للنوم عليها واتابع النت ولم ينقطع.
وأوضح أن الكويت اخذت قرارا وأن هناك رسالة واجراء واضح من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد حيث تم ابلاغ السلطات المصرية رسميا به وهناك تأخير من قبل السلطات المصرية في التنفيذ واشار الى انه رفع 19 دعوى قضائية ضدهم وان حقوقهم لابد ان يأخذوها بالقانون وليس بما يقومون به وان ما منعني من اللجوء للإعلام هو علاقتنا بمصر وشعبها الاصيل.
وتساءل الفلاح: «انا ليس لدي صفة او منصب بالشركة فلماذا يتم احتجازي؟ وأطالب المشير طنطاوي بالتدخل السريع خاصة انه يتمتع بحكمة وبعد نظر ويجب احترام القانون، وقال الفلاح ان ما يحدث يسبب هروبا لرؤوس الاموال الاجنبية مشيرا الى ان الكويت تبلغ استثماراتها في مصر 9 مليارات دينار كويتي وما يحدث يهدد بسحب الاستثمارات الكويتية من مصر وهذا امر لا نقبله وهناك توجه من الشركة لصرف رواتب شهر فبراير رسميا من البنك وهم يريدون ان تقوم الشركة بإنهاء العقد افضل من الاستقالة للحصول على تعويض مادي عن نهاية الخدمة اكبر من المبلغ المقرر عند تقديم الاستقالة وحاولت الشرطة العسكرية ثلاث مرات إخراجي لكن الموظفين يمنعونهم بالقوة وهناك كتاب رسمي من الشركة بإنهاء صلاحيات عملي بالشركة وكذلك استمرار الشركة في عملها وابلاغ كافة ادارات الشركة بذلك وقمنا بإعطائهم تلك القرارات فقام الموظفون بتقطيعها واعلنوا عدم الاعتراف بها رغم مطالبة الشركة بعودتهم للعمل وعدم الانصياع للشائعات التي تضر بالشركة وان مجلس الادارة اعلن انه ملتزم بسداد اي مستحقات مالية للعاملين في حالة رغبتهم في إنهاء عقد عملهم وتم ارسال تلك القرارات عبر الايميل لكافة العاملين بالشركة وجاء الخطاب من شركة الفوارس القابضة بالكويت والتي يبلغ رأسمالها 20 مليار جنيه وكذلك عليه اختام السفارة المصرية وغرفة التجارة ووزارة الخارجية الكويتية لكنهم لا يعترفون بكل تلك المكاتبات واتهم الفلاح المعتصمين بالبلطجة»، مشيرا الى ان الشركة قامت بتقديم خدمات للعاملين بالشركة خاصة م.نشأت الذي ساندته الشركة كثيرا وقامت بعلاجه على نفقتها وكان هذا رده للجميل واوجه رسالة الى المسؤولين بان يعود الامان الى مصر واوجه شكري للكويت وشعبها الذي ساندني.
واشار الفلاح الى ان صاحب الشركة قام بضخ مبلغ 10 ملايين دولار لتعويم الشركة شهر يناير الماضي من اجل الموظفين وفي عام 2005 قام بدفع مبلغ 22مليون دولار من اجل العاملين بالشركة بعد احداث شرم الشيخ.
واضاف الفلاح انه تم منعه من السفر من قبل السلطات المصرية وقامت سفارتنا بالقاهرة بإبلاغه بالقرار، وأكد الفلاح انه تم التلاعب في اوراق الشركة من قبل الموظفين كما يوجد عدد كبير حصلوا على قروض من الشركة دون فوائد لم يتم سدادها بالإضافة الى علاجهم على حساب الشركة في حالات الأمراض المستعصية وقام صاحب الشركة بدفع مبلغ 25 ألف دولار لعلاج زوجة كابتن طيار في فرنسا وللأسف قاموا بالإفصاح عن اسرار الشركة وتم فتح ملفاتها بالكامل.
المعتصمون يتحدثون
ومن جانب آخر التقت «الأنباء» بالمعتصمين للاستماع الى شكواهم كبير طاقم الضيافة اسلام عصام الذي يعمل بالشركة منذ 9 سنوات وانما الاجراء الوحيد هو احتجاز الفلاح لضمان الحصول على حقوقنا ونفى اسلام القيام بأي اعمال تخريب بل يقوم المعتصمون بالحفاظ على مقر الشركة ونظافته ولم يقوموا بمنع زيارة اي شخص للمهندس عدنان بل نتأكد من شخصية الزائر ونقوم بالتصريح له بالدخول كما لم نمنع عنه الادوية والطعام كما ادعى وقامت النيابة بمعاينة المكان واننا لم نفسد اي شيء.