أمير زكي ـ هاني الظفيري
خلصت التحقيقات التي اجريت من قبل رجال المباحث الجنائية الى تورط المواطن كفيل الآسيوي الذي توفي جراء تعرضه للضرب في قضية ضرب افضى الى الموت، بمساعدة اثنين من اصدقائه فيما تمت تبرئة عسكريين في مخفر شرطة كبد من التهمة وتم الاكتفاء بتسجيل قضية الاهمال في أداء الواجب نظير عدم ابلاغهما المديرين عن وصول الآسيوي في حالة سيئة وعدم ارساله للعلاج.
واستنادا الى مصدر امني فإن تقرير الطب الشرعي الخاص بالآسيوي المتوفى جاء متخما بالوقائع البشعة وتضمن وجود سحجات وكدمات في انحاء جسد الآسيوي، ووجود كسر في عظام الرقبة، وضربات مؤثرة على الرأس وتعرضه للخنق.
وأشار المصدر الامني الى انه فور الابلاغ بشأن وفاة الآسيوي داخل المخفر ووجود آثار تعذيب عليه امر مدير امن محافظة الجهراء العميد محمد طنا باحتجاز افراد «الزام» خشية من تورطهم في الاعتداء ومن ثم تم فتح تحقيق مع أفراد «الزام» الذين اكدوا ان الآسيوي وصل الى المخفر مكبلا من قبل كفيله وتبدو عليه آثار ضرب وقد افاد كفيله بأنه سرق منه مبالغ مالية وانه رفض رد المبالغ المسروقة وطلب احتجاز الآسيوي لاتهامه بالسرقة.
وأفاد المصدر فور وفاة الآسيوي داخل المخفر قام وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي بفتح تحقيق موسع مع قوة المخفر والكفيل وقد نفى رجال الامن قيامهم بضرب الآسيوي وانه وصل في حالة سيئة إلا انهم لم يبرروا أسباب عدم إحالته الى المستشفى أو ابلاغ وكيل النيابة رغم رصدهم لآثار التعذيب.
ومضى المصدر الامني بقوله تم القاء القبض على كفيل الآسيوي وهو عسكري سابق وبالتحقيق معه اعترف بأنه كان يريد ان يفصح الآسيوي عن المبالغ التي سرقها منه، وأقر بأن اثنين من اصدقائه ساعداه في تأديب الآسيوي الا انه ـ اي الجاني ـ اكد انه لم يكن يتخيل ان يصل الامر الى قتل الآسيوي جراء الضرب المبرح.
وأكد المصدر على ان وكيل النيابة امر باحتجاز جميع اطراف القضية والاكتفاء بإدانة افراد المخفر بالتستر على جريمة، أما المواطن وصديقاه فقام باحتجازهم لإعادة التحقيق معهم في قضية ضرب افضى الى الموت.