قضت محكمة الجنح ببراءة مواطنة ومواطن من تهمه المواقعة بالرضا على الرغم من اعترافهما أمام جهات التحقيق.
وقد حضر مع المتهمة المحامي مبارك الخشاب وقامت المتهمة أمام المحكمة بإنكار التهمة جملة وتفصيلا وعدلت عن اعترافها أمام سلطة التحقيق وقررت أن اعترافها كان وليد إكراه من قبل ضابط المباحث.
وترافع الخشاب أمام المحكمة دافعا ببطلان الاعتراف أمام سلطة التحقيق مقررا أن من شروط الاعتراف لاعتباره دليل إثبات أن يكون وليد إرادة حرة ولكن ما حدث في هذه القضية يبطل الاعتراف حيث ان المتهمة كانت تحت قبضة رجال المباحث واقتيدت إلى المحقق ومن ثم أعيدت مرة أخرى للمباحث وهذا أكبر دليل على الإكراه أن يتم التحقيق معها بنفس المحضر ناهيك عن الضرب الذي تعرضت له وهو ثابت من تقرير الطبيب الشرعي. كما دفع الخشاب بانتفاء أركان الجريمة وبطلان الإذن لعدم الحصول على إذن.
وتتلخص الواقعة حسبما وردت على لسان ضابط المباحث في أنه كانت هناك قضية سلب بالقوة تقدم بها وافد آسيوي فقام بإجراء التحريات اللازمة وتم القبض علي المتهم فيها والذي قرر للضابط أن حصيلة السرقة اشترى بها مواد مخدرة من شخص آخر.
وعلى الفور تم القبض علي الشخص الثاني (عشيق المواطنة) الذي قرر أنه يتعاطى مادة الهروين وأن المتهمة تأخذ منه المواد المخدرة مقابل معاشرتها، وعلى الفور أعد الضابط كمينا وتم ضبط المواطنة التي أقرت له بالواقعة.
وحين عرض المتهم العشيق على التحقيقات أنكر الواقعة جملة وتفصيلا واعترفت المواطنة بالواقعة أمام جهات التحقيق ثم عدلت عن اعترافها أمام المحكمة، وقضت بعد ذلك المحكمة ببراءة المتهمة من التهمة المنسوبة إليها لبطلان الاعترافات والإجراءات.