أمير زكي
أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء محمود الدوسري ان هناك انخفاضا في أعداد الوفيات في الحوادث المرورية عن الأعوام السابقة مشيرا الى ان غالبية الحوادث المرورية التي تتسبب في وفاة هي نتيجة حوادث دهس وذلك لعدم استخدام مرتادي الطريق المشاة الجسور المخصصة للعبور.
وقال اللواء الدوسري خلال انطلاق أسبوع المرور الخليجي الموحد السابع والعشرين ورفع اعلام دول مجلس التعاون الخليجي ايذانا بانطلاق الفعاليات في نادي ضباط الشرطة صباح امس والتي تمتد حتى الـ 18 من الشهر الجاري بحضور نائب المفتش العام باستراليا ونائب شرطة استراليا ورئيس شرطة المرور في ألمانيا وبعض الخبراء الأجانب في الشأن المروري ووفود دول مجلس التعاون الخليجي وقيادات قطاع المرور ان فعاليات اسبوع المرور الخليجي الموحد انطلقت في جميع دول الخليج في آن واحد، مشيرا الى ان شعار اسبوع المرور لهذا العام «لنعمل معا للحد من الحوادث المرورية» جاء خلال اجتماعنا السابق لمديري المرور في دول مجلس التعاون الخليجي التأكيد على أنه ليس كل ما يقع في الشارع من حوادث مرورية مسؤولية قطاع المرور منفردة وإنما الجميع في وزارات الدولة المعنية سواء الأشغال أو المواصلات أو البلدية يعتبر مسؤولا حيث ان قطاع المرور مسؤول عن عملية تنظيم السير وضبط المخالفين للقوانين المرورية بالإضافة الى ان مستخدم الطريق مواطن او مقيم سواء كان مستخدما المركبة او راجلا وحتى الاسرة مسؤولين ولابد ان نؤصل المبدأ لنترجمه على الواقع مشيرا الى انه اذا تقيد الجميع بالتعليمات والالتزام بقواعد وآداب المرور سيكون هناك نسبة ضئيلة جدا للحوادث المرورية لاسيما ان الحوادث موجودة والجريمة موجودة بدأت منذ ان بدأت الخليقة وستستمر لنهاية الكون حيث ان دور المرور هو التقليل من هذه الحوادث ومن آثارها.
الازدحام المروري
ودعا اللواء الدوسري المجتمع الأبناء وأولياء الامور وكل مستخدمي الطريق على ضرورة التقيد بقواعد وقوانين المرور لتجنب تلك الحوادث مؤكدا ان هناك حوادث كثيرة تقع نتيجة عدم الانتباه كاستخدام الهاتف النقال اثناء القيادة والعبث بداخل المركبة سواء بالراديو أو المسجل بالاضافة الى عدم تقيد عبور المشاة بالأماكن التي تتيح لهم العبور مؤكدا ان مستخدم الطريق لو انتبه لأخطائه لما كانت هناك حوادث مرورية.
خبراء عالميون
وأشار الى ان اسبوع المرور الخليجي سيكون حافلا من خلال استدعاء خبراء عالميين من خلال مكتب الانماء الاجتماعي ووزارة التخطيط ومشاركة نائب المفتش العام باستراليا وبروفسوران ونائب شرطة استراليا ورئيس المرور في ألمانيا لإعطاء دورات في هندسة المرور والأشغال والمواصلات حيث ان تواجدهم لخدمة الكويت وستكون هناك مشاركة جميع المهندسين سواء في وزارة الداخلية او الوزارات الاخرى للمشاركة في ندوات ومحاضرات لإعطائهم المعلومات فيما يتعلق بتنظيم الحركة المرورية وكيفية القضاء على النقاط السوداء ورفع مستوى السلامة المرورية وهناك الكثير من البرامج الحديثة لمعالجة الاختناقات والمشكلات المرورية ودراسة الحالة المرورية التي نحن بها حاليا وهذه الندوات ستعقد على هامش اسبوع المرور الخليجي الموحد لتعميم الفائدة على المهندسين عن امن الطرق.
ربط خليجي للمخالفات
وردا على سؤال حول ربط المخالفات المرورية مع دول مجلس التعاون الخليجي وآلية الحصول على المخالفات اكد اللواء الدوسري ان هذا النظام جرى العمل به منذ فترة حيث ان هناك تعاونا وضباط ارتباط لتحصيل المخالفات من المواطنين بدول مجلس التعاون من خلال إرسال بيانات المخالفين ليتم وضعها عبر أجهزة الحاسوب في كل دولة ليتم تحصيل قيمتها من المخالف.
ورحب اللواء الدوسري بالوفود المشاركة، وأكد ان وفد مملكة البحرين قدم اعتذاره لظروف خاصة لديهم.
أكد رئيس الوفود المشاركة في أسبوع المرور الخليجي الموحد المقدم ابراهيم الجلال ان شعار أسبوع المرور لهذا العام «لنعمل معا للحد من الحوادث المرورية» يأتي لمخاطبة الشارع الكويتي بضرورة الالتزام بقواعد وقوانين المرور للحد من الحوادث، الى جانب أهمية دور الاسرة في متابعة أبنائهم وحثهم على الالتزام بآداب المرور، حيث اننا عندما تسقط لدينا الامطار هناك من يستغل تلك الفرصة لمخالفة القوانين المرورية، مما يترتب عليه الوقوع في حوادث مرورية، وأحيانا يتسبب في فقدان الأرواح، مؤكدا أن دور ولي الأمر مهم في حماية الابناء من تلك الحوادث.
وأشار الجلال الى ان قضية المرور قضية عالمية وتحتاج لجهود جبارة، مؤكدا أن وزارة الداخلية وفرت وسخرت كل امكانياتها للحد من الحوادث المرورية وضبط عملية تنظيم السير على الطرقات وتسهيل حركتها من أجل توفير الأمن والأمان لمرتادي الطريق، لافتا الى ان الادارة العامة للمرور انتهت من الاستراتيجية الوطنية التي سترى النور في المستقبل القريب، خصوصا أن هناك انخفاضا في وفيات الحوادث المرورية، حيث وصلت عام 2006 الى 460 حالة، وانخفضت عام 2010 الى 374 حالة ونسعى حسب الاستراتيجية خلال عام 2015 ان يكون عدد الوفيات 321.
تغليظ العقوبات
وأوضح انه تم الانتهاء من دراسة في رفع تغليظ عقوبة الوقوف بالأماكن المخصصة للمعاقين لتكون 100 دينار، حيث ان المواقف التي تخصص للمعاقين هي لحاجتهم الماسة لتلك المواقف للوصول الى مبتغاهم، فأين الانسانية لدى الاصحاء الذين يقفون بمواقفهم، داعيا في الوقت نفسه مرتادي الطريق الى الالتزام بقواعد وآداب المرور تفاديا للحوادث المرورية.
من جهته، قال ممثل وفد المملكة العربية السعودية الرائد بدر محمد الرحيلي ان شعار أسبوع المرور هذا العام «لنعمل معا للحد من الحوادث المرورية» جاء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث انه لكل دولة فعالية مختلفة عن الدول الاخرى خلال فترة الانشطة التي تهدف الى غرس الثقافة المرورية لدى المجتمع والالتزام بقواعد وقوانين المرور، مشيرا الى ان «تواجدنا في الكويت مع اخواننا من دول مجلس التعاون لنتبادل الخبرات في هذا الاسبوع، بالاضافة لمعرفة التقنية الموجودة لدى الكويت للاستفادة منها ونقل المعلومات بين الدول والتعارف بين الوفود.
وأوضح ان الحوادث المرورية تعتبر ظاهرة سلبية في جميع دول العالم، ونحن نهدف من خلال مثل هذه الانشطة الى التقليل من تلك الظاهرة والمحافظة على سلامة قائدي المركبات من مخاطر الطريق.