- الجاني أطلق 4 أعيرة نارية لإرهاب الصراف والمارة
محمد الجلاهمة
بعد توقف دام لأشهر فيما يتعلق بجرائم السطو المسلح على محلات الصرافة واستخدام السلاح الناري في هذه العمليات الاجرامية والتي في الغالب ترتكب من قبل مدمنين للمواد المخدرة وفق ما كشفت عنه اغلب الجرائم التي ارتكبت وتم توقيف المتهمين فيها، شهدت منطقة الفحيحيل في ساعة متأخرة من مساء امس الأول جريمة سطو مسلح استهدفت محلا للصرافة يقع في وسط منطقة مكتظة بالأسواق والمارة اذ تمكن شخص ملثم كان يرتدي «شماغ» من سرقة نحو 20 ألف دينار كويتي بعد ان روع مسؤول الصرافة بإطلاق 4 اعيرة نارية هشم بواسطتها واجهة المحل وهدد بتصفية الصراف وهو إيراني الجنسية اذا تباطأ في تسليمه ما بحوزته من مبالغ مالية ومن ثم هرب الجاني حاملا سلاحه الناري وملوحا بقتل من يعترض طريقه وانصرف هاربا مع سيارة رباعية الدفع حمراء اللون تمكن المارة من التقاط ارقام لوحتها وتبين ان السيارة التي ارتكب الجاني جريمته مسروقة من وافد مصري كان قد ابلغ عن سرقتها قبل ايام.
وقال مصدر امني انه فور تلقي عمليات وزارة الداخلية بلاغا بالواقعة أخطر مدير أمن محافظة الأحمدي اللواء عبدالفتاح العلي الذي انتقل سريعا الى مسرح الجريمة، حيث كان يشرف على حملة أمنية في منطقة الوفرة، حيث أعطى تعليماته فور إبلاغه بإقامة حملات تفتيشية وتسيير دوريات راجلة إلا ان هذه الحملات لم تسفر عن توقيف الجاني المسلح.
وكانت عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغا في العاشرة من مساء امس الأول تضمن دخول شخص مجهول الى صراف شهير في الفحيحيل وإطلاق أعيرة نارية على الصراف ومن ثم الهرب لينتقل رجال الأمن يتقدمهم مدير أمن الأحمدي اللواء العلي ومدير إدارة بحث وتحري محافظة الأحمدي العقيد وليد الدريعي ورجال من الأدلة الجنائية، وتحديدا إدارة مسرح الجريمة والذين رفعوا البصمات وتحفظوا على أثر مهم للغاية وهو عبارة عن «عقال» الجاني والذي سقط منه خلال هروبه، كما تحفظ رجال الأمن على تسجيل لواقعة السطو سجلت من خلال كاميرات مراقبة محيطة بمحل الصرافة وتبين من خلال فحص التسجيل ان الجاني دخل الى المحل ملثما اذ كان يضع الشماغ مخفيا تفاصيل وجهه، الا ان الملامح العامة للجاني تشير الى انه في العقد الثالث من عمره ويتحدث اللهجة الوطنية او الخليجية بطلاقة بالغة وهو ما يعني ان الجاني ليس وافدا عربيا او آسيويا.
وأشار المصدر الى انه تم الاستماع الى إفادة الصراف الإيراني، حيث تبين انه كان يستعد لإغلاق محل الصرافة، حيث وجد شخصا يقترب منه واعتقد انه زبون، وما ان سأله عما يريد حتى فوجئ بالجاني يخرج سلاحا ناريا طالبا منه ان يسلمه ما بحوزته من مبالغ مالية، وحينما تباطأ الصراف في إعطائه المال فوجئ بالجاني يمطره بعدة طلقات نارية، وهذا ما دعاه الى تسليمه نحو 20 ألف دينار، حيث قام بوضع المبلغ المسروق في حضن دشداشته وخرج من المحل مشهرا سلاحه وصعد الى المركبة التي تبين بعد الاستعلام عنها انها مسروقة، ولايزال البحث جاريا عن الجاني ومحاولة التعرف على هويته، حيث يتوقع ان يكون من المتعاطين للمخدرات أو من أصحاب السوابق.
لقطات من الجريمة
٭ رجح مصدر أمني ان يكون اللص قد خطط لجريمته جيدا ويتمثل هذا التخطيط الجديد في اختيار التوقيت المناسب واختيار أكثر المحلات التي بها مبالغ مالية.
٭ قال مصدر أمني ان رجال مباحث الأحمدي استدعوا صاحب السيارة وهو وافد مصري كان قد أبلغ عن تعرضه سيارته للسرقة وتم اخلاء سبيله بعد ان تأكد لرجال المباحث انه لا علاقة له بجريمة السطو.
٭ أكد مصدر أمني ان رجال المباحث يكثفون تحرياتهم لضبط الجاني، مشيرا الى ان الجاني لابد ان يكون مدمنا، لافتا الى ان القضايا المماثلة والتي أغلقها رجال المباحث الجنائية باقتدار أكدت ان جميع من يرتكبون هذه الجرائم من المتعاطين.
٭ اضطر مدير أمن محافظة الأحمدي اللواء عبدالفتاح العلي والذي يبذل جهودا جبارة للتغلب على مشكلات في محافظة الأحمدي خاصة قضايا الاستهتار والرعونة وملاحقة وافدين يتاجرون بالمواد المسكّرة خلال عطل نهاية الاسبوع، اضطر الى قطع تواجده في احدى الحملات والانتقال سريعا الى موقع البلاغ وبذل مساعي كبيرة فيما يتعلق بإقامة حملات تفتيشية بحثا عن الجاني.
٭ رفع رجال الأدلة الجنائية عشرات البصمات التي وجدت في موقع الجريمة او داخل محل الصرافة، ويأمل رجال الأدلة الجنائية ان تكون بصمة الجاني من بين البصمات المرفوعة.
٭ أكد مصدر أمني ان «العُقال» الذي عثر عليه له قيمة كبيرة في هذه القضية، حيث ان رجال المباحث متى أوقفوا مشتبه به سيقومون بالاستعانة بكلاب الأثر والتي من شأنها ان تحدد الجاني بموجب شم «العقال» ومن ثم تحديد الجاني من بين المشتبه فيهم.
٭ وقعت آخر جريمة للسطو المسلح في منطقة الفروانية وتحديدا في الثامن من نوفمبر الماضي حينما حاول لصوص سرقة 75 ألف دينار، الا ان رجال الأمن استطاعوا توقيف الجناة بمعاونة المارة.