أمير زكي
في قضية شديدة الغرابة أقدم وافد عربي على انتحال صفة شقيقه الذي قدم الى البلاد بسمة «كرت» زيارة ليورط شقيقه الذي حضر خصيصا من موطنه لاقناعه بإنهاء مخالفته في الكويت والعودة الى بلده في قضية تزوير.
ووجهت للمخالف للإقامة وشقيقه الزائر عدة تهم منها التزوير في محررات رسمية وانتحال صفة الغير، وعلمت «الأنباء» ان وكيل النيابة أمر يوم أمس باحتجاز الزائر وشقيقه المخالف في السجن المركزي لمدة 21 يوما وأطلق سراح عسكري وشخص رابع بكفالة مالية بعد اشتباه في تقديمهما المساعدة بطرق غير مشروعة.
القصة من بدايتها وحتى نهايتها سردها مصدر أمني بقوله ان هناك وافدا مصريا مخالف لقانون الإقامة منذ 5 أعوام وقد حاولت أسرته اعادته الى موطنه بشتى الطرق ولكنه كان يرفض العودة حتى لا تفسر عودته بأنه فشل في العمل في الكويت.
وقال المصدر: استنادا الى التحقيقات التي أجريت فان اسرة الوافد المخالف طلبت من احد أقاربها ان يحضر شقيق المخالف على كفالته حتى يقنع شقيقه بالعودة وقد حدث ان حضر شقيق المخالف الى الكويت واستطاع ان يلتقي بشقيقه.
ومضى المصدر بالقول: رغم ان المخالف ظل في البلاد نحو 5 سنوات دون ان يقبض عليه الا ان حظه العاثر قاده الى ان يتم توقيفه من قبل احدى دوريات النجدة في منطقة حولي، وقد ادعى لدى ضبطه انه لا يملك اثباتا وعليه تم نقله الى مخفر الفروانية، حيث قال انه يقيم في هذه المنطقة.
واستطرد المصدر بالقول: جاءت للمخالف فكرة شيطانية للخروج من المخفر، حيث قال لرجال الأمن انه حضر بسمة زيارة عائلية وطلب ان يسمح له بالتحدث الى أقاربه حتى يحضروا اليه سمة الزيارة وبالفعل سمح له بالحديث وقام المخالف بالطلب من شقيقه الزائر ان يحضر له سمة الزيارة وبالفعل قدم سمة الزيارة الى ضابط مخفر الفروانية وبعد ان اطلع على سمة الزيارة وتأكد أنها صالحة أطلق سراحه.
وقال المصدر: بعد ساعات من اطلاق سراح المخالف تلقت عمليات الداخلية بلاغا من «فاعل خير» سرد فيه كامل عملية النصب والتزوير التي حدثت ليتم إحالة ملف القضية الى رجال المباحث الذين سارعوا وألقوا القبض على الزائر وشقيقه المخالف وتبين ان هناك عسكريا ساعدهما في تقديم المستند (سمة الزيارة) وآخر، وتم القاء القبض عليهما ايضا.