-
السلطاني: الطرفان يتحملان مسؤولية الإصابات
هاني الظفيري
سمح رجال القوات الخاصة لنحو 250 متظاهرا من البدون بالتجمهر لمدة 20 دقيقة في الساحة الترابية الفاصلة بين قطعتي 2 و3 في تيماء بعد صلاة عصر أمس، قبل أن يتدخلوا ويفضوا التجمهر باستخدام المياه وإطلاق عدد من القنابل الصوتية في الهواء، وهو التدخل الذي كان كافيا لفض التجمهر في فترة لم تتعد العشرين دقيقة تخللها قيام بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة على رجال القوات الخاصة، وأصيب خلالها عدد من رجال الأمن، كما أصيب عدد من المتظاهرين بينهم الناشطة السياسية د.فاطمة المطر التي نقلت إلى المستشفى بعد أن أصيبت بإصابات طفيفة إثر سقوطها، وتم إلقاء القبض على نحو 10 أشخاص من المتظاهرين وأحيلوا إلى جهات الاختصاص.
وفي التفاصيل فقد سمح رجال الأمن بـ 5 دقائق.. أعقبتها ربع ساعة لـ 250 متظاهرا من البدون للتظاهر قبل أن يبدأ رجال القوات الخاصة بالتدخل لفض تجمعهم باستخدام المياه والقنابل الدخانية، وكان ما يقرب من 250 شخصا من أبناء فئة البدون ومعهم مجموعة من الناشطين السياسيين قد تجمعوا بعد صلاة العصر خارج الساحة الترابية الفاصلة بين قطعتي 2 و3 في تيماء، وتوجه رجال الأمن لهم بالنداء بضرورة فض التظاهر كون ذلك مخالفا للقانون، وتم منح المتظاهرين 5 دقائق في البداية لفض التجمع قبل ان يتم الإيعاز لرجال القوات الخاصة لفضه بالقوة، ومع هذا منحهم رجال الأمن ربع ساعة أخر، وبعدها تحرك رجال القوات الخاصة لفض التجمهر باستخدام المياه بعدها تم استخدام القنابل الصوتية ثم القنابل الدخانية في محيط المنطقة مقر التجمهر.
ولم تمض دقائق على تحرك رجال القوات الخاصة لتنفيذ أمر فض التجمع غير القانوني ـ وفق تعبيرات قادة الميدان ـ حتى بادر بعض المشاركين لرشق آليات القوات الخاصة بالحجارة، ما دفع رجال القوات الخاصة لرصد هؤلاء والقبض على مجموعة منهم، وقدر عدد الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم بنحو 10 أشخاص تمت إحالتهم الى جهات الاختصاص كما شهدت الأحداث، إصابة عدد من الأشخاص بينهم متظاهرون ورجال أمن ونقلوا الى المستشفى.
هذا ونقلت الناشطة السياسية د.فاطمة المطر الى المستشفى بعد تعرضها لإصابات طفيفة بعد ان أصيبت إثر وقوعها بين تحركات رجال الأمن لفض التظاهرة ورشق الشباب البدون للقوات الخاصة، وهو ما أكده نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان فايز السلطاني عندما حمل الطرفين الداخلية والمتظاهرين مسؤولية الإصابات التي حصلت سواء للدكتورة المطر او غيرها، حيث قال في تصريح صحافي أعقب الأحداث: «ما حصل في نهاية التظاهرة أرى انه كان بسبب الاستفزاز من الطرفين فرجال الداخلية عمدوا الى استخدام القنابل الصوتية والدخانية لتفريق التظاهرة وهو امر لا أبرره ولكنني أيضا لا أبرر للمتظاهرين رشق رجال الأمن بالحجارة.
وحول ما تعرضت له الناشطة المطر، قال السلطاني: «ما حصل هو انه تم سحبها لإبعادها عن تحرك آليات القوات الخاصة على يد أحد رجال الأمن وهو ما جعلها تسقط على الأرض وتتعرض لما تعرضت له، ونقلت للمستشفى.
وأضاف السلطاني: «حضرنا لرصد الأحداث ولسنا مع طرف ضد آخر بل لرصد الأحداث ورفعها في تقريرنا كمراقبين وليس كمشاركين مع أي طرف».
هذا وأشرف على الميدان أمنيا اللواء عبدالله المهنا وكل من العمداء: غلوم حبيب وسلطان نشمي وعلي ماضي ومحمد الخالدي.