- الهاجري: التعاون الأمني الخليجي سابق لتأسيس مجلس دول التعاون
الدوحة ـ ذعار الرشيدي
تحت رعاية أمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبحضور رئيس الوزراء القطري وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، انطلقت امس فعاليات المعرض الدولي لأنظمة الأمن الداخلي «ميليبول قطر2014» في نسخته العاشرة، في مركز الدوحة للمعارض والذي يستمر ثلاثة أيام.
وأكد الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني عقب جولة له في المعرض أن معرض «ميليبول قطر» يعتبر ثمرة تعاون بين وزارة الداخلية في قطر وميليبول فرنسا، مشددا على أن حجم المشاركة في ميليبول قطر في دورته الحالية يأتي كتأكيد على نجاح وزارة الداخلية القطرية في تنظيم المعرض وتحقيق النجاح من دورة الى أخرى.
واوضح أن الجهات المشاركة من شركات ومؤسسات أمنية تقدم أحدث ما لديها من منتجات في مجال الامن الداخلي بما يلبي احتياجات ومتطلبات الامن، مشيرا الى أن ميليبول قطر يتميز بمشاركة العديد من الدول والشركات العالمية لما يمثله من أهمية.
أمن الخليج
وفي تصريح خاص لـ«الأنباء» قال الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية لدول مجلس التعاون هزاع الهاجري: ان هذا المعرض يؤكد ان الأمن يأتي في المرتبة الاولى لأي بلد تريد التنمية المستدامة، ومن هذا المبدأ تأتي أهميته بالنسبة لدول المنطقة ككل كونه اكبر معرض من نوعه متخصص في المستلزمات الأمنية للشركات من جميع أنحاء العالم، وأشار الهاجري في سياق حديثه إلى ان هذا المعرض مفيد وبشكل حيوي لجميع دول الخليج مؤكدا ان امن الخليج جزء لا يتجزأ وانه مكمل لبعضه، والتعاون الأمني الخليجي اصبح مطلبا الآن ولا ننسى ان تعاون دول الخليج أمنيا فيما بينها سابق قبل حتى تأسيس مجلس التعاون الخليجي.
261 شركة
ويعد هذا المعرض الدولي الذي ينظم كل عامين بالتناوب بين باريس والدوحة المعرض الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يعرض بين أجنحته، أحدث ما أنتجته الشركات العالمية في مجال الأمن الداخلي.
ويشارك في المعرض هذا العام 261 شركة من 36 دولة مختلفة بزيادة تقدر نسبتها بنحو 7% قياسا بعدد الشركات في ميليبول قطر 2012، فيما يحتل المعرض مساحة قدرها 6055 مترا مربعا بنسبة زيادة قدرها 12% عن نسخة 2012.
وقال العميد ناصر بن فهد آل ثاني رئيس لجنة ميليبول قطر في مؤتمر صحافي عقد مساء اول من امس إن «ميليبول قطر» يعد من أكبر المعارض الأمنية التي تستقطب كبرى الشركات المصنعة للأجهزة الأمنية والأسلحة، مبينا أنه يأتي ثمرة لتضافر الجهود والتعاون والتنسيق بين المسؤولين في وزارتي الداخلية في كل من دولة قطر والجمهورية الفرنسية.
وأضاف «أن المعرض وبعد مرور 20 عاما على انطلاق أول دورة له في دولة قطر يؤكد في كل دورة على تحقيق المزيد من التطور والتألق بشهادة العديد من المسؤولين»، معبرا عن فخر واعتزاز قطر باستضافة هذا الحدث المهم.
وأكد العميد ناصر آل ثاني أن كافة التحضيرات والاستعدادات والإجراءات الخاصة بمعرض ميليبول قطر 2014 قد تمت وفق خطط العمل التي وضعتها اللجنة نهاية عام 2012 وحتى تاريخ انعقاد هذه النسخة.
وأشار إلى مشاركة لجنة ميليبول قطر في العديد من المعارض الأمنية العالمية بهدف التسويق لهذا المعرض واستقطاب أكبر عدد من الشركات العالمية ودعوتهم للمشاركة فيه.
وعن مميزات الميليبول في دورته العاشرة أشار إلى الزيادة في عدد الشركات والدول المشاركة والمساحة المحجوزة للمعرض إلى جانب وجود 6 أجنحة دولية (البرازيل، وفرنسا، ألمانيا مع النمسا، وأميركا ، إيطاليا، بريطانيا).
كما أشار رئيس لجنة ميليبول قطر إلى مشاركة دول جديدة هي بلجيكا وقبرص والبرتغال ورومانيا وتايوان وسلوفاكيا فضلا عن حضور فاعل وكبير للشركات المحلية،
منوها الى أن بيانات وإحصاءات الدورة العاشرة لمعرض الميليبول تؤكد نجاح المعرض بامتياز، وقال «إن ذلك يعود إلى السمعة الطيبة والثقة الكبيرة التي حظيت بها دولة قطر على كافة الأصعدة العالمية».
ولفت رئيس لجنة ميليبول قطر إلى حضور رفيع المستوى خلال فعاليات الافتتاح بينهم وزراء ومسؤولي الأمن العام من دول عربية وأجنبية.
من جانبها أشادت مديرة معرض ميليبول باريس مورييل كافنتاريس خلال المؤتمر الصحافي بالدعم الكبير الذي يحظى به المعرض من قبل القيادة القطرية.
كما أشادت بالجهود الكبيرة التي بذلت في إطار التحضير لميليبول قطر هذا العام، مشيرة إلى الزيادة في عدد العارضين والمساحة المخصصة لهم، فضلا عن مشاركة دول جديدة.
وقالت مورييل إن هذه الإحصاءات والأرقام توضح أن معرض ميليبول قطر أصبح حدثا هاما في المنطقة، متمنية أن يشهد حضورا لافتا من الضيوف والزوار ووسائل الإعلام ليطلعوا عن قرب على أحدث المعدات والتجهيزات في مجال الأمن الداخلي وكمية الصفقات التي تتم على هامش المعرض.
يشار إلى أن معرض ميليبول قطر نجح على مدى سنوات في أن يصبح منصة رئيسة لمتطلبات الأمن الداخلي في منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت إحدى أنشط أسواق العالم في هذا المجال.
ويسلط المعرض هذا العام الضوء على أحدث التقنيات المتطورة على صعيد المنتجات والخدمات على حد سواء وخصوصا في مجال النقل والاتصالات والتتبع ونظم التوثيق وأنظمة المراقبة والتحكم بالمداخل، إضافة إلى الشركات ووسائل الإعلام وتقنية المعلومات.