- استمرار حجز المتهمين في قضية «خلية العبدلي» بعد تأجيل نظر الدعوى إلى جلسة 29 الجاري
- أنكروا جميع الاتهامات أمام المحكمة وقرروا أنهم اعترفوا في المباحث وأمام النيابة تحت التعذيب البدني والمعنوي
- المتهم الأول في قضية خلية العبدلي: قمت بتخزين هذه الأسلحة بناء على أوامر الشيخ عذبي الفهد
- المحكمة تنبه على فريق الدفاع بأنه من حقهم نقد الإجراءات دون الإساءة للنيابة أو القضاء
- المستشار الدعيج يأمر أفراد القوات الخاصة الملثمين بالخروج من القاعة
- أحد المحامين ادعى مدنياً بمبلغ 5001 دينار منضماً إلى النيابة كخصم للمتهمين
مؤمن المصري
عقدت الدائرة الجزائية الرابعة بالمحكمة الكلية أمس برئاسة المستشار محمد راشد الدعيج وعضوية المستشارين صبري عمارة ومحمد يوسف الصانع وأمانة سر هشام سماحة، أولى جلساتها لنظر قضية أمن الدولة رقم 55/2015 المتهم فيها 25 مواطنا بالإضافة إلى وافد إيراني والمعروفة إعلاميا بقضية «خلية العبدلي».
وخلال الجلسة فجر المتهم الأول مفاجأة أمام المحكمة حيث زعم أن الأسلحة المضبوطة هو من قام بتخزينها منذ الغزو العراقي الغاشم بأوامر من الشيخ عذبي الفهد.
وقال المتهم للمحكمة إن الأسلحة والذخيرة المضبوطة كانت مدفونة في عدة أماكن منذ 25 سنة مبررا هذا بأن الشيخ عذبي الفهد هو من أعطاه الحق في تخزين هذه الأسلحة والذخيرة عقب تحرير الكويت حيث كان يعمل مع الشيخ عذبي ضمن فريق مقاومة الغزو.
وقال المتهم إن هذه الأسلحة كانت في مسكنه في ضاحية عبدالله المبارك في حوض خاص مدفون تحت الأرض ومغطى بطبقة إسمنتية.
وقرر أن الشيخ عذبي سلمه مجموعة من الأسلحة والذخيرة التي تم جمعها بعد الغزو.
وقال إن الفهد زاره شخصيا في منزل والده بمنطقة الرميثية في شهر مارس 1993.
وقال إن الفهد طلب منه حفظ هذه الأسلحة حتى يتبين ما ستؤول إليه الأمور بعد التحرير.
وأضاف أن الشيخ عذبي التقاه في غضون عام 1997 أو 1998 واستوقفه بالطريق العام وسأله عن الأسلحة فأبلغه بوجودها في أمان.
وفي عام 2004 أو 2005 قرر المتهم أنه التقى مرة أخرى بالشيخ عذبي وسأله من جديد عن الأسلحة فقرر أنها ما زالت موجودة فقال له الفهد لم تعد هناك حاجة إليها بعد الآن.
مضيفا: «وأنا أبديت رغبتي في التخلص منها بعد أن عادت العلاقات مع العراق إلى طبيعتها إلا أن الشيخ عذبي طلب مني الإبقاء عليها» وأضاف أنه قام بنقلها في عام 2008 إلى مخزن مشابه في منزله بضاحية عبدالله المبارك.
وقد بدأت الجلسة التي امتدت لعدة ساعات بأن نبه المستشار الدعيج على المتهمين بأن لهم الحرية الكاملة في الاعتراف أو الإنكار وأن أي كلام يمكن أن يؤخذ لصالحهم أو ضدهم فهم أمام المحكمة أحرار فيما يقولون.
وبدأت المحكمة في سؤال المتهمين عن التهم المسندة إليهم فبدأت بتلاوة الاتهامات على المتهمين من الأول إلى الرابع والعشرين وهي اتهامات تتعلق بارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي الكويت، والسعي والتخابر مع جمهورية إيران الإسلامية ومع جماعة حزب الله التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت من خلال جلب وتجميع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت بغير ترخيص وبقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها.
وقد أنكر المتهمون جميعا هذه الاتهامات وقرروا أنهم اعترفوا بها بسبب التعذيب الذي تعرضوا له في مباحث أمن الدولة.
وسألت المحكمة المتهمين من الأول إلى الثاني والعشرين عن تهم تلقي تدريبات وتمرينات على حمل واستخدام المفرقعات والأسلحة والذخائر بقصد الاستعانة بها في تحقيق أغراض غير مشروعة فضلا عن تهم حيازة وإحراز المفرقعات والمدافع الرشاشة والأسلحة النارية والذخائر بغير ترخيص، فأنكروا أيضا هذه الاتهامات.
وسألت المحكمة المتهمين الأول والثالث والثامن والعشرين والرابع والعشرين عن تهمة الانضمام والدعوة إلى الانضمام إلى جماعة «حزب الله» التي غرضها نشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية بطريقة غير مشروعة والانقضاض بالقوة على النظام الاجتماعي والاقتصادي القائم في البلاد وأيضا تهمة الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع آخرين في تدريب متهمين آخرين على استعمال المفرقعات والأسلحة بقصد الاستعانة بمن يدربونهم على تحقيق أغراض غير مشروعة، فأنكر المتهمون أيضا هذه الاتهامات.
وسألت المحكمة المتهمين الأول والثاني والثالث والرابع والسابع والثامن والعاشر والحادي عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر عن تهمة حيازة وإحراز أجهزة اتصالات وتنصت لاسلكية بغير ترخيص من الجهة المختصة، فأنكروا جميعا.
وسألت المحكمة المتهم الخامس والعشرين عن تهمة إخفاء مدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وحيازتها بغير ترخيص إلا أنه أنكر التهمة.
وسألت المحكمة المتهم السادس والعشرين عن تهمة العلم بحيازة المتهم السابع للمتفجرات والأسلحة النارية والذخائر ونيته في استعمالها دون إبلاغ الجهات المختصة عنه فأنكر التهمة.
وقد برر المتهمون جميعا اعترافاتهم أمام المباحث والنيابة العامة بأنهم تعرضوا للإكراه البدني والمعنوي.
وزعم بعض المتهمين أن رجال مباحث أمن الدولة كانوا يقومون بتعذيبهم قبل عرضهم على النيابة العامة ويهددونهم بألا يغيروا اعترافاتهم التي قاموا بتلقينها لهم لأنهم سيعودون بعد التحقيق من النيابة مرة أخرى إلى إدارة مباحث أمن الدولة.
فقد قرر المتهم الاول عندما سألته المحكمة عما اذا كان تعرض للتعذيب الجسدي بأنه تم ضربه على رجليه وصُعق بالكهرباء، ولكن لا توجد اصابات ظاهرة على جسده الآن، وهذا التعذيب من اول يوم تم القبض عليه فيه، ولم يعرف من كان يعذبه لانه كان معصوب العينين.
المتهم الثاني: ضربوني على قدمي وصعقوني بالكهرباء وتم رفعي من كلتا يدي وقام 3 أشخاص بضربي وصعقي بالكهرباء، وبسبب مضي اكثر من 35 يوما على الاصابات لم تعد اثارها موجودة على جسدي، وكنت معصوب العينين، وادخلوني الى مكان فيه وكلاب وهددوني بتركي مع الكلاب، وقرر ان هناك اثارا على كلتا يديه من آثار التعليق، وقرر انه عندما كان يذهب الى النيابة العامة كان معصوب العينين ومكبل اليدين.
المتهم الثالث: نفس ما حدث مع الأول والثاني من ضرب وصعق بالكهراء وضرب على كل انحاء جسدي وعدم النوم لمدة 9 أيام.
المتهم الرابع: عذبوني وصعقوني بالكهرباء وضربوني في جميع انحاء جسدي ولم اعرف من كان يعذبني.
المتهم الخامس: نفس ما حدث مع المتهمين وهناك بقايا آثار تعذيب على يدي.
المتهم السادس: نفس الامر، واضاف انه كانت هناك اثار اصابات على ظهره وقد شاهده احد العسكريين وتساءل ما هذا الذي حدث لظهرك؟
المتهم السابع: قرر انه تم القبض عليه بطريقة مهينة امام الجيران مع تعمد إلقاء القبض عليه امام سكان المنطقة كما انه تم تصويره اثناء القبض عليه واهانته بان تعمدوا اهانته وهو سيد واهانوا عمامته وانهم قاموا بضربه وتعذيبه حتى يعترف بما يريدونه وهي اعترافات غير صحيحة.
المتهم الثامن: مريض بالقلب وعدة امراض وانا رجل مسن، 6 أيام معصوبة عيوني الا في الزنزانة وتم الاعتداء علي بالضرب بشتى الانواع كما صعقوني بالكهرباء في افخاذي وقد سقطت مرتين وارسلوني للمستشفى العسكري ثم اعادوني للتحقيق مرة اخرى في امن الدولة وهناك آثار مازالت بيدي وقدمي اليمنى، وقالوا لي لن نتركك الا اذا قلت ما نريده، 6 أيام عايش على الماء وكانوا يعطونني طعاما لا يناسب حالتي الصحية فامتنعت عن الطعام وعشت 6 أيام على الماء وقد هددوني بسحب جنسيتي.
وقد قاموا بتسجيل اعترافاتنا بالفيديو من اوراق مكتوبة بخط كبير حتى نستطيع قراءتها وكلما اخذونا للنيابة كانوا يضربوننا في سيارة الترحيلات ويهددونا باننا راجعين إليهم.
المتهم التاسع: تم الاعتداء علي بالضرب والصعق وهناك اصبعان من قدمي اليسرى لا اشعر بهما وقرر ان وكيل النيابة رفض ان يوكل محاميا وان وكيل النيابة اخبره ان المتهم الرابع اتاه وشعره واقف من الكهرباء وحذره من الانكار وان الضرب استمر حتى في الزنزانة الموجودة في قصر العدل.
المتهم العاشر: نفس الشيء تعرضت للضرب والتعذيب والشتم، الاصابات اختفت بطول المدة كما تم تهديدي بالقتل قائلين لي سنفعل بك كما فعلنا بأحد المتهمين في قضية اسود الجزيرة.
المتهم 11: قرر انهم اعتدوا عليه بالضرب واثاره اختفت لطول المدة وهددوني بأهلي.
المتهم 12: ضرب وتعذيب وصعق بالكهرباء واعترافات تمت بالاكراه، الاصابات كلها اختفت.
المتهم 13: ضربي وتعذيبي منذ اللحظة الأولى لضبطي، الاصابات اختفت وقرر أ.صرخوه ان المتهم تمت احالته للطب الشرعي بعد موافقة النيابة بناء على طلب الدفاع وتم تصويره.
المتهم 14: تم ضربي على رأسي وتعذيبي وأنا معصوب العينين وهناك اثر واضح على كتفي الايسر، كما انهم صعقوني بالكهرباء وعندما تقيأت دماً في أمن الدولة احالوني للمستشفى العسكري.
المتهم 15:عذبت اثناء التحقيق معي وليس بي اصابات وكل اقوالي امام النيابة غير صحيحة.
المتهم 16: تم الاعتداء علي بالضرب وهناك اثار على ساعدي ورسغي وقدمي اليمنى، اقوالي امام النيابة كانت غير صحيحة.
المتهم 17: قرر انه تم ضربه وسحله وهناك اثار اصابات على كوعه ويديه وقدميه وكل كلامه واعترافه امام النيابة غير صحيح.
المتهم 18:ضربوني وشتموني وعذبوني منذ القبض علي وقبل وصولنا الى امن الدولة قرر احد العسكر انهم سيدخلون مكانا لا يعرفون الله هناك.
المتهم 19:ضربوني وعذبوني وصعقوني بالكهرباء منذ اللحظة الأولى، ليست هناك اثار تعذيب.
المتهم 21: تم الاعتداء علي بالضرب منذ اللحظة الأولى للقبض علي في المطار وتم صعقي بالكهرباء وهناك آثار بالساعد والقدم اليمنى.
المتهم 24: نفس الكلام.
المتهم 26: قرر انه لم يتم ضربه او تعذيبه الا انه اعترف في النيابة باشياء غير صحيحة.
أ.حسن الموسوي: طلب تأمين المتهمين في ذهاباهم وايابهم من وإلى المحكمة لانهم بعد ان قرروا امام المحكمة انهم تعرضوا للتعذيب فقد يتعرضون للتعذيب من جديد أثناء نقلهم من والى المحكمة.
وقد أجلت المحكمة نظر الدعوى لجلسة 29 الجاري للاطلاع والتصوير مع إحالة المتهمين الذين زعموا أن بهم إصابات من جراء التعذيب إلى لجنة من أساتذة كلية الطب لبيان ما بهم من إصابات.
يذكر أن المحامي دويم المويزري قدم ادعاء مدنيا ضد المتهمين بمبلغ 5001 دينار على سبيل التعويض المدني المؤقت.
لقطات من الجلسة
٭ طلب المحامي محمد صرخوه سؤال المتهمين لأنهم تعرضوا للتعذيب وطلب إجراء فحص المتهمين لبيان ما بهم من آثار التعذيب.
٭ طلب المحامي حسن الموسوي حظر النشر فقد يخوض الدفاع في الطعن في الأجهزة الأمنية أو المساس بها ولا نريد لمثل هذا المساس أن ينشر في وسائل الإعلام، وطلب إحالة المتهمين إلى لجنة من أساتذة الطب بجامعة الكويت للكشف على المتهمين وبيان ما بهم من إصابات من أثر التعذيب وطلب الاستماع لشهود الإثبات.
٭ قرر المحامي خالد الشطي أن هناك شكوى من أحد المحامين ضد جهات التحقيق بتجاوزات في حق المتهمين وعلمنا أن هذا المحامي محجوز حاليا في أمن الدولة، وهناك شكوى أخرى تتعلق بالانتهاكات موجهة لرئيس المجلس الأعلى للقضاء.
وأضاف أن المتهمين مورس ضدهم التعذيب حتى داخل قصر العدل في السرداب عندما كانوا يعرضون على النيابة.
٭ المحامي محمد خريبط طلب الكشف على المتهمين لبيان ما بهم من إصابات بسبب تعرضهم للتعذيب، كما منع المحامون من حضور التحقيقات مع المتهمين أمام النيابة.
٭ المحامي فواز الخطيب طلب نسخ ما تم تصويره بكاميرات المستشفى العسكري وقرر أنه طلب حضور تحقيق مع موكله إلى أن النيابة لم تمكنه من ذلك.
اقرأ أيضاً:
الإعدام لـ 7 في تفجير «الصادق» ومفاجآت بـ «العبدلي»
النص الكامل لحكم "الجنايات" في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق