قضت الدائرة الخامسة بمحكمة الاستئناف برئاسة المستشار إبراهيم العبيد بسجن طبيبة كويتية تبلغ من العمر 55 عاما ٤ سنوات مع الشغل والنفاذ وإلزامها بتعويض خادمتها بمبلغ ٥٠٠١ دينار بعد أن اتهمتها النيابة بأنها ضربت المجني عليها (خادمتها) بجسم صلب فتسببت بإصابتها بعاهة مستديمة وهي فقدان البصر في عينها اليسرى.
وكان ضابط مباحث مخفر العدان قد كشف في أوراق القضية أن المتهمة كانت تعذب المجني عليها بشكل مستمر وشبه يومي وهي معتادة على هذه التصرفات خاصة وأنه وبعد البحث في سوابقها القضائية تبين أنه قد تم تسجيل قضية أخرى ضدها من خادمة أخرى عام 2007.
تحينت المجني عليها فرصة الهرب بعد أن أحضرت المتهمة خدما جدد لمنزلها فقامت بنقل المجني عليها إلى مسكن شقيقتها وساعدتها ابنة الأخت على الهرب وأبلغت السلطات بما جرى لها، وسرعان ما انتشرت صورة المجني عليها في وسائل التواصل الاجتماعي لتكون مادة لمنظمات حقوقية وعمالية تبنت القضية.
وفي يوم المرافعة حضر عن المجني عليها محامي جمعية العمل الاجتماعي محمد جاسم دشتي وطالب بإنزال أقصى عقوبة بالمتهمة مع القضاء بالتعويض وأضاف أن القانون جرم الرق والاستعباد وإن الظهور على الخادم بمظهر السيد والعبد هو من مظاهر الرجعية البائدة والتي جرمها المشرع الكويتي مبكرا.
وأضاف أن المجني عليها مدغشقرية الجنسية تركت بلادها وولت وجهها شطر بلاد الخير والإنسانية هربا من الفقر حيث يعيش نصف السكان تحت خط الفقر فما توقعت للحظة أن يكون مصيرها الحرمان من البصر والتعذيب اليومي والحجز.