هاني الظفيري
ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية أن الإدارة العامة المباحث الجنائية تمكنت من كشف الأسباب الحقيقية وراء وفاة طفل كويتي يدعى م. ع. ويبلغ التاسعة من العمر، إذ زعم والد الطفل أن الوفاة طبيعية، في حين أن السبب هو تعذيبه وحبسه لعدة أيام.
وفي التفاصيل، أوضحت الإدارة أن مخفر شرطة الصليبخات تلقى بلاغا من المدعو ع. ط. (مواليد 1985) يفيد بوفاة ابنه وفاة طبيعية بعد إسعافه إلى قسم الحوادث بمستشفى الجهراء أمس الاثنين.
وأفادت الإدارة بأنه بمعاينة الطفل المتوفى تبين أنه يعاني من جروح قطعية وكدمات، كما أنه مبلل الأيدي والملابس، ووصل الحوادث متوفى منذ ساعات، وعليه أحيلت الجثة من قبل تحقيق المستشفى لإجراء مزيد من البحث والتحري.
وأضافت أنه بتكثيف التحريات حول الواقعة والإصابات المتفرقة بجسم المتوفى وبمواجهة ذويه أقروا بأنه كان كثير الحركة والنشاط ولديه طاقة عالية واعتاد على الاعتداء على اشقائه، وباﻷخص المعاقين منهم وشقيقه الصغير (6 أشهر) وأنهم كانوا يضربونه بين فترة وأخرى بقصد التأديب. وأقروا بأنهم قاموا في الفترة الأخيرة بتكبيله وحبسه في الغرفة بضعة أيام، وعليه أضرب عن الطعام بسبب تكبيله وحجزه.
وأفادت والدته، بأنها قبل وفاته بساعات قامت بفك قيوده، وذهب للنوم مع اشقائه، وبعدها اكتشفوا بأن ابنهم قد فارق الحياة نتيجة أفعالهم سالفة الذكر، كما قاموا بمحاولة إسعافه لمستشفى الجهراء. وبمواجهة الخادمة التي تعمل بمنزلهم (هندية الجنسية) أقرت بصحة ما جاء على لسانهم. هذا وجار إحالتهم إلى جهة الاختصاص.