محمد الدشيش
برأت محكمة الجنايات رائدا في المباحث الجنائية من تهم استعمال القسوة أثناء تأدية وظيفته وإحداث إصابة في المجني عليه تخلفت عنها إصابته بعاهة مستديمة.
وتتلخص الوقائع في الشكوى المقدمة من المجني عليه، والتي ادعى فيها بأنه حال تواجده في منزله سمع أصوات صراخ صادرة من ديوانية منزله، فتوجه مسرعا إليها، واذ به يشاهد اربعة أشخاص ممسكين بابنه لصدور حكم حبس خمس سنوات بحقه، وانهم أثناء تقييده كان ابنه يقاومهم إلا انهم قاموا بضربه، فقام الشاكي بإخراج هاتفه لتصويرهم ففوجئ بقيام الضابط المتهم بالإمساك بيده وكسرها حتى لا يقوم بتصويرهم، واستنادا الى هذه الأقوال أحالت النيابة العامة ملف الدعوى للمحكمة.
وفي جلسات المحكمة حضر مع المتهم المحامي أحمد الحمادي وترافع شفاهة، مبينا للمحكمة كيدية هذه الشكوى التي تقدم بها المجني عليه بسبب قيام المتهم بالقبض على ابنه الذي صدر بحقه حكم بالحبس خمس سنوات في قضية مخدرات، وقدم المحامي الحمادي «برنت» صادر من إدارة التنفيذ الجنائي يفيد بصحة صدور هذا الحكم بالاضافة الى صدور أمر ضبط وإحضار من المحقق لقيام ابن الشاكي بالهرب من الدوريات بعد ان قام بإتلافها من خلال الخروج عكس السير على طريق الفحيحيل السريع، وهو ما قد يعرض حياة الآخرين للخطر، موضحا ان ما قام به المتهم لا يمكن ان يكون إلا تطبيقا للقانون ولمهام وظيفته.