- مباحث الفروانية رفضت فرضية الوفاة الطبيعية وكشفت الحقيقة كاملة
- تقرير أطباء الفروانية أدخل الشك فكانت النهاية اعترافات تفصيلية
أمير زكي
تمكن رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية متمثلة في إدارة بحث وتحري محافظة الفروانية من اغلاق قضية وفاة خادمة مدغشقرية بتسجيل قضية قتل وسط احتمالات بتعديل مسمى الجريمة إلى ضرب أفضى الى الموت من قبل القضاء، فيما اعتبر مصدر امني حرص وزارة الداخلية على اغلاق القضية بعد ظهور الحقائق كاملة استنادا الى ان الوزارة لا تفرق في تعاملها مع كل القضايا سواء كان المجني عليه فيها مواطن او حتى خادمة، مشيرا الى ان هذا هو نهج وزارة الداخلية وتعاملها مع كل القضايا بمسطرة واحدة، دون النظر الى هوية الجاني او المجني عليه.
القضية التي بذل فيها رجال مباحث الفروانية جهدا كبيرا وصولا الى الحقيقة كاملة كان بالإمكان ان تسجل كوفاة طبيعية ولكن تقرير مستشفى الفروانية الذي عززه تقرير الطب الشرعي دفع رجال مباحث الفروانية الى فتح ملف القضية حتى الوصول الى الحقائق كاملة او بالأحرى اعترافات المتهمة وهي فتاة مواطنة تبلغ من العمر 18 عاما.
وحول تفاصيل القضية منذ بدايتها حتى نهايتها قال مصدر امني ان مستشفى الفروانية ابلغت وزارة الداخلية بأن وافدة مدغشقرية في العقد الثالث من عمرها وصلت الى المستشفى وكانت في حالة اعياء شديد وتوفيت فور الوصول مباشرة، وأفاد طبيب المستشفى بأنه يشك في ان الوفاة ليست طبيعية، حيث رصد احمرارا في اجزاء من جسد المجني عليها وعليه تم ابلاغ مباحث الفروانية وأيضا وكيل النائب العام الذي وجه بإحالة الجثة الى الطب الشرعي.
وأضاف المصدر: انتظر رجال مباحث الفروانية تقرير الطب الشرعي عن الجثة والذي صدر قبل يومين وتضمن ان هناك آثار احمرار وهو ما ذكره طبيب المستشفى وأن الآثار تلك ربما تعود الى ماء حار سكب على الوافدة كما تضمن تقرير الطب الشرعي أن هناك آثار ضرب على جسد المجني عليها.
ومضى المصدر بالقول: تزايدت شكوك رجال المباحث حول القضية وتم الطلب من الطب الشرعي الوقوف على حالة المجني عليها، حيث افاد الاطباء الشرعيون بأن المجني عليها بدا عليها الهزال الشديد وربما كان قد منع عنها الاكل والشرب.
وتابع المصدر بالقول: تكاملت الصورة بدرجة كبيرة وعليه تم فتح التحقيق مع ابنة الكفيل التي كانت برفقة المجني عليها وهي التي نقلتها للعلاج الى مستشفى الفروانية وتمت مواجهتها بآثار ماء حار وضرب وكذلك الهزال الذي كانت تعاني منه الخادمة.
ومضى المصدر بالقول: كانت المفاجأة بعد تضييق الخناق حول الفتاة التي تبلغ من العمر 18 عاما، فقالت والدي غادر الى خارج الكويت وترك لي مبلغا انفق منه وكنت احتفظ بالمبلغ في غرفة نومي وإذا به يختفي تماما.
وأضافت: ايقنت ان الخادمة هي التي سرقت المبلغ فواجهتها بالسرقة ولكنها التزمت الصمت وهذا ما اكد لي انها هي التي سرقت المبلغ، ولذا قمت بسكب الماء الحار عليها وضربها في اليوم التالي، ونفت الفتاة ان تكون قد امتنعت عن تقديم الطعام للوافدة، مشيرة الى انها رصدت تعمد الخادمة عدم تناول الطعام والشراب طيلة اسبوع كامل، وحينما وجدت انها على وشك الموت، سارعت بها للعلاج. هذا، وتبين من معاينة غرفة المجني عليها انها كانت تخفي الطعام الذي يقدم لها وكأنها تصر على الانتحار البطيء.