أحمد خميس
تمكن رجال قطاع الأمن الجنائي ممثلا في الادارة العامة بمكافحة المخدرات والادارة العامة للمباحث الجنائية من ضبط مصري واثيوبية بعد هروبهما من سجن الابعاد في واقعتين منفصلتين وفتح تحقيق موسع للوقوف على مكمن الخلل الذي استغل من قبل الهاربين.
وبحسب مصدر امني فإن الحكاية بدأت مع هروب الوافد المصري عندما كان في باص الإبعاد مع مجموعة من الوافدين في طريقهم للمطار برفقتهم عسكري من إدارة الإبعاد مهمته تسليم المبعدين لإحدى إدارات المطار ليتم ترحيلهم إلى بلدانهم. فأوقف العسكري الباص امام باب صالة المغادرين وأنزل الموقوفين من الباص وفتح الكلبشات ومشى أمامهم وهنا استطاع المصري الهروب والاختفاء وسط زحام الناس.
وقال المصدر انه عند الإدارة المختصة اكتشف العسكري هروب احد المساجين بعد ان تبين ان هناك جواز سفر زائدا، فصمت العسكري وأخفى الموضوع وذهب الهارب الى جهة غير معلومة.
ولم يقف الامر عند هذا الحد ولكن بعد مرور 21 يوما وعن طريق الصدفة استطاع فريق من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات القبض على الوافد المصري وهو بحالة تعاط، وأثناء التحقيق معه قال المصري للضابط نادما: لو سافرت الى بلدي قبل ايام احسن من ان يتم ابعادي بهذه الطريقة.
فسأله الضابط: لماذا؟ وهنا حكى الوافد المصري الحكاية وكيف هرب وبالاستعلام عنه تبين انه مبعد (خارج البلاد) وهو في الداخل، وهنا تم ابلاغ وكيل الامن الجنائي ووكيل قطاع المؤسسات الإصلاحية الذي فتح تحقيقا موسعا وأحال ضباطا وأفرادا للتحقيق.
وأكمل المصدر انه وخلال التحقيق في موضوع هروب الوافد المصري استطاعت وافدة إثيوبية الهروب من نفس سجن الابعاد قبل ايام خلال نقل الاطعمة مضيفا أن الاثيوبية كان مقررا لها السفر مبعدة في يوم هروبها، وتم ايضا فتح تحقيق آخر خاصة عندما علمت ادارة الابعاد ان الاثيوبية هربت بعد ان اخذت هاتفها النقال، ولكن فرحتها لم تدم طويلا حيث تم القبض عليها واعادتها لمبنى الابعاد.