- المتهمة تأثرت بدعوات الجهاد
عبدالكريم أحمد
أخلت محكمة الجنايات سبيل المواطنة الشابة المتهمة بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في محافظة سيناء المصرية بكفالة 1000 دينار، وحجزت دعواها للحكم في الرابع عشر من نوفمبر المقبل.
وترافع المحامي د.خالد الكفيفة موكلا عن المتهمة، وعرض على المحكمة مقاطع مصورة لشيوخ دين كويتيين معتدلين يدعون فيها للجهاد، مشيرا إلى أن موكلته انسجمت مع هذه الدعوات دون أن تعلم أن الجهاد له وقته وضوابطه بحكم حداثة سنها وجهلها بالقانون.
وأضاف أن موكلته قررت السفر للجهاد في الوقت الذي كانت تشاهد فيه مجازر وجرائم قتل واغتصاب بحق نساء وأطفال أبرياء، لكنها اختارت الجهة الخطأ وهي تنظيم داعش الإرهابي، حيث غادرت إلى مصر نصرة لدينها الإسلامي، إلا أنها ولما وصلت هناك وجدت أناسا يحملون شعارات باطلة كاذبة ولا علاقة لهم بالدين، الأمر الذي جعلها تقرر الهرب منهم والعودة إلى الكويت.
ودفع د.الكفيفة ببطلان اعترافات موكلته أمام النيابة، مشيرا إلى أنها أجبرت على هذه الأقوال لخوفها من ضابط التحريات حيث انها اقتيدت ليلا إلى النيابة العامة ودون حضور ذويها أو أي محام برفقتها، فضلا عن عدم العثور بهاتفها على ما يثبت انضمامها للتنظيم، كما دفع بعدم اختصاص القضاء الكويتي بنظر الدعوى بحكم الاختصاص المكاني على اعتبار أن واقعة الانضمام إلى تنظيم داعش وفقا لما هو منسوب لموكلته، قد حدثت في مصر، أي خارج الأراضي الكويت.
وتأثرت الفتاة ووالدها بخبر الإفراج عنها، حيث احتضنا بعضهما وانهمرت دموعهما بعد فراق أشهر، كما تأثر الحاضرون بهذا المشهد.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمة تهما تتعلق بالانضمام إلى تنظيم محظور يرمي إلى هدم النظم الأساسية في البلاد، بالإضافة إلى تعريض البلاد لخطر قطع العلاقة السياسية مع دولة صديقة.
يذكر ان المتهمة أدلت باعترافات حول خلفيات مغادرتها البلاد، حيث ذكرت ان أعضاء في التنظيم غرروا بها وبعدما اكتشفت زيف شعاراتهم ورفضت القيام بمهام لم تلق قبولها أفلتت منهم، الأمر الذي جعلهم يقومون باحتجازها حتى قام والدها بدفع مبلغ 5000 دينار فدية لإطلاق سراحها.