- «جلوبل» وفرت سبل إعاشتها وتدريبها ونقلها بين المنافذ الجمركية والكلام عن إدمانها غير علمي
محمد الجلاهمة
قال رئيس مكتب التحري الجمركي في الإدارة العامة للجمارك راشد البركة إن الاستعانة بالكلاب البوليسية للتدقيق على المسافرين والأمتعة تستهدف حماية البلاد من كل عمليات التهريب، مشيرا إلى أنه تم اختيار كلاب صغيرة تتمتع بمظهر جيد للتجول بين المسافرين لردع ضعاف النفوس الذين يقومون بإخفاء ممنوعات في ملابسهم أو في أمتعتهم المحمولة، لافتا إلى أن الكلاب تعمل داخل المطار وبقية المنافذ الجمركية برفقة كوادر وطنية تلقت تدريبات عالية المستوى.
وأشار البركة في تصريح صحافي إلى أن الاستعانة بالكلاب المدربة معمول به في جميع بلدان العالم، مؤكدا أنه تم تأهيلها وتدريبها على اكتشاف جميع أنواع المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، بالإضافة إلى المخدرات المصنعة مثل «الكيميكال» واكتشاف الأموال المهربة وأي مواد متفجرة.
ولفت البركة إلى أن عمل الكلاب البوليسية في الإدارة العامة للجمارك ليس مستحدثا بل معمول به منذ العام ٢٠٠٦ ولكن الجديد هو تجوالها بين المسافرين، لافتا إلى أن هذه الكلاب تم تدريبها بحيث لا تلحق أي أذى بالمسافرين حتى من بحوزتهم ممنوعات، ويقتصر دورها على إعطاء إشارات اشتباه إلى المشرفين حول أشخاص معينين لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإخضاعهم للتفتيش.
وذكر مدير مكتب التحري الجمركي أن شركة جلوبل قامت بتوفير 70 كلبا مدربا تلقت تدريبات على مستوى عال إلى جانب توفير كوادر تدريبية وخدمات أخرى مرتبطة بالإعاشة وبتنقل تلك الكلاب بين المنافذ الجمركية، مشيرا إلى أن نطاق عمل تلك الكلاب يتشعب بين مطار الكويت ومطار سعد العبدالله ومنافذ السالمي والنويصيب والعبدلي والموانئ البحرية وشبرة الخضار والشحن الجوي والطرود البريدية.
ولفت إلى أن إدارة شركة جلوبل تقوم بزيادة هذه الكلاب سنويا بمعدل 10% بما يتماشى مع زيادة حركة البضائع والمسافرين إلى الكويت وتوفر التدريب المناسب للمتعاملين في هذه الخدمة.
وأشار إلى وجود لجنة تقوم بمهام مرتبطة بفرقة الأثر وبعمل الكلاب بحيث تقوم هذه اللجنة باختبارات لقياس الكفاءة بالنسبة للمدربين وللكلاب معا أو إخضاعها لـ 3 محاولات للتأكد من جدارتها وكفاءة عملها وكذلك متابعة الدورات المتعلقة بتأهيل الكوادر الوطنية والتي تصل إلى 55 مفتشا وإذا فشلت في الاختبارات يتم استبدالها أو إلحاقها في دورات تدريبية أخرى.
كما تقوم اللجنة بإصدار تصاريح دخول للمناطق المحظورة للمدربين والمشرفين.
وحول آلية تدريب الكلاب، قال البركة ان هناك خطوات إجرائية تتمثل في تدريبها على اكتشاف الممنوعات بأنواعها من خلال إجراء تجارب بهذا الشأن، لافتا إلى أن اكتشافها للمواد المخدرة والمتفجرات يقوم على مقومات علمية وبالنسبة للأموال المهربة يتم من خلال المواد الكيميائية التي تدخل في تصنيع الأموال، مشيرا إلى وجود أنواع كبيرة الحجم من الكلاب متوافرة لدى فرقة أثر الجمارك ولكن تتم الاستعانة بها في أماكن بعيدة عن المسافرين.
واشار البركة إلى أن الكلاب البوليسية هي إحدى وسائل الأمان ولكن لا يعول عليها بصورة كاملة حيث تتوافر لدى الإدارة العامة للجمارك أفضل التقنيات القادرة على اكتشاف أي ممنوعات وهي بمنزلة إحدى وسائل التفتيش التي أثبتت كفاءة جيدة، مشيدا بحرص المدير العام المستشار جمال الجلاوي ونائب المدير العام للشؤون الجمركية أسامة الرومي على توفير أحدث الأجهزة المتقدمة وكل ما من شأنه أن تقوم الإدارة العامة للجمارك بدورها على أكمل وجه وحماية البلاد من تهريب جميع الممنوعات.
ولفت إلى أن إعداد الكلاب المستخدمة من قبل الإدارة العامة للجمارك مناسبة ويتم توظيفها بشكل لا يعرضها للإرهاق ولا يؤثر على كفاءتها وتوفير البيئة المناسبة لها سواء في أماكن إقامتها أو خلال أداء مهام عملها، معتبرا أن ما يشاع عن إدمان الكلاب لتقوم بمهام مرتبطة باكتشاف المخدرات كلام غير علمي.
وقال ان هناك رحلات توصف بالخطرة حيث توفر مناخا للمسافرين لتهريب ممنوعات وهذه الرحلات يتم تكثيف العمل فيها كما تزيد عمليات التفتيش والتدقيق سواء من قبل المفتشين أو الأجهزة والكلاب أيضا.
وردا على سؤال إذا ما كانت الإدارة العامة للجمارك تستعين بإدارة الأثر في وزارة الداخلية، قال البركة إن هناك تعاونا وثيقا بين «الداخلية» و«الجمارك»، لافتا إلى أن شركة جلوبل وفرت الأعداد الكافية من الكوادر المتعاملة مع الكلاب، كما قامت الشركة بعمل دورات تدريب للكوادر الوطنية وبالتالي لم تعد هناك حاجة للاستعانة بإدارة الأثر التابعة للداخلية، مشيرا الى ان هناك خطوات سريعة لتزويد أي منفذ بالكلاب المدربة في حال الاشتباه.