محمد الدشيش
برأت المحكمة الكلية برئاسة المستشار عبدالله الجسار متهما من تهمة التقدم ببلاغ كاذب ضد شخص اتهمه بأنه نصب عليه وهو عالم بعدم صحة هذا البلاغ.
ووجه الادعاء العام للمتهم تهمة التقدم ببلاغ كاذب وقيامه بإسناد واقعة على شاب ولم تصدر منه وهي بأنه قام بالنصب عليه وبيعه سيارة ثم قام بسرقتها من امام منزله، مدعيا انه أثناء عودته من سفره سأل الشاب عن الأمر فأبلغه الأخير بأن ظرفا ألم به فباع السيارة ولم يكن يحولها باسمه.
حضر أمام المحكمة دفاع المتهم المحامي محمد القطان وترافع وأثبت انه من المقرر في قضاء محكمة التمييز انه يكفي في المحاكمات الجزائية ان يتشكك القاضي في صحة اسناد الاتهام الى المتهم لكي يقضي له بالبراءة، إذ مرجع الامر في ذلك الى ما تطمئن إليه في تقرير الدليل مادام الدليل من الحكم انه احاط بالدعوى عن بصر وبصيرة ووازنت بينها وبين ادلة النفي فرجحت دفاع المتهم او داخلتها الريبة في عناصر الإثبات ولا يصح النعي عليها انها قضت بالبراءة بناء على احتمال ترجح لديها بدعوى قيام احتمالات اخرى قد تصح لدى غيرها لأن ملاك الأمر كله يرجع إلى وجدان قاضيها وما يطمئن إليه، كما انها لا تلتزم في حالة القضاء بالبراءة بالرد على دليل من أدلة الاتهام مادامت قد داخلتها الريبة في عناصر الإثبات.