مؤمن المصري
قضت محكمة الجنح برئاسة القاضي أيمن العزاز وأمانة سر نواف البدري ببراءة أربعة أشخاص من تهمة سرقة جهازي تكييف من مسكن مواطن.
وتتحصل الواقعة فيما قرره المجني عليه أن شقيقه قد أبلغه أن خمسة أشخاص كانوا يستقلون مركبة هاف لوري فجرا تمكنوا من سرقة جهازي تكييف كانا بمسكنه الكائن بمنطقة علي صباح السالم.
وبسؤال شقيق المتهم بالتحقيقات قرر أنه أثناء عودته إلى منزله فجر يوم الواقعة برفقة نجله شاهد مركبة هاف لوري وخمسة أشخاص يقومون بسرقة جهازي تكييف من مسكن شقيقه، وعند مشاهدتهم له هرب اثنان منهم ركضا على الأقدام من جهة والثلاثة هربوا بواسطة المركبة، فلحق بهم إلا أنهم عندما دخلوا إلى المنطقة البرية لم يستطع اللحاق بهم فقام بإبلاغ شقيقه بالواقعة.
وبسؤال ضابط المباحث قرر ان تحرياته السرية دلت على أن المتهمين الخمسة قاموا بسرقة جهازي التكييف باعترافهم، وأضاف أن المتهمين الأول والثاني والثالث أقروا واعترفوا بقيام المتهم الخامس (الذي توفي لاحقا) بسرقة الهاف لوري وجهازي التكييف، وبسؤال المتهمين الأربعة في تحقيقات النيابة العامة أنكروا ما أسند إليهم من اتهام.
وبتاريخ 18 أكتوبر 2009 قضت المحكمة ببراءة المتهمين الأربعة من التهمة المسندة إليهم وقالت في حيثيات حكمها: تبين للمحكمة من خلال اطلاعها على أوراق الدعوى أن التهمة غير ثابتة في حق المتهمين لخلو الأوراق من دليل يقيني بالإضافة إلى إنكار المتهمين للتهمة جملة وتفصيلا بالتحقيقات ومن ثم تغدو الواقعة مجرد أقوال مرسلة لا تطمئن إليها المحكمة وتنهار معها بالتالي أركان الاتهام مما يتعين معه القضاء ببراءة المتهمين.
كانت المحامية سلوى الطراروة التي مثلت ثلاثة من المتهمين خلال جلسات المحاكمة قد ترافعت شفاهة ودفعت بكيدية الاتهام وتلفيقه وانتفاء أركان جريمة السرقة كما دفعت ببطلان القبض على المتهمين وبطلان الإقرار الصادر منهم لوقوعه تحت تأثير الإكراه المعنوي. ودفعت المحامية الطراروة ببطلان التحريات لعدم جديته، كما دفعت بعدم كفاية الأدلة لإدانة المتهمين. وطالبت ببراءة موكليها من التهمة المسندة إليهم.