عبدالكريم أحمد
قضت محكم الأسرة بتطليق زوج من زوجته للضرر والزامها برد مقدم المهر الذي قبضته للزوج والبالغ 10 آلاف دينار، وقضت بأن الاساءة كلها من جانب الزوجة، وتخلص الوقائع في أن الزوج اكتشف ان زوجته تتواصل مع رجال غرباء عبر برنامج الواتساب مرسلة لهم صورها بأوضاع مخلة وهي عارية الملابس، فلجأ الى محاميه بشار النصار الذي قدم له شكوى تحريض على الفسق والفجور في المخفر، وبعد مباشرة التحقيق ثبت اتصال الزوجة بأكثر من رجل من خلال برنامج الواتساب، وتم تحريز الهاتف وكذلك تم استخراج كشف بالمكالمات الصادرة والواردة على هاتفها وتبين وجود مكالمات معهم بأوقات متأخرة من الليل وبفترات طويلة وان تحريات المباحث اثبتت وجود علاقات غير شرعية مع الرجال، فقام المحامي بشار النصار برفــع دعوى طلاق للضرر وأحالت المحكمة القضية لإدارة الاستشارة الأسرية وانتهى المحكمان (حكم عن الزوج وآخر عن الزوجة) الى عدم امكانية الصلح وان الاساءة كلها من جانب الزوجة.
وترافع المحامي بشار النصار امام المحكمة، مبينا ان الزوجة لا تستحق الاحترام فمهما كان الزوج سيئا ـ حسب دفاعها ان سلمنا بذلك ـ فكان يتعين عليها ان تتطلق منه لا أن تخونه، واثبت النصار ان الزوج لم يقصر مع زوجته يوما من خلال تقديم مستندات تثبت انه اعتاد على السفر معها وكذلك اشترى لها هدايا باهظة وقدم النصار للمحكمة صورا للزوجة أرسلتها إلى الرجال الغرباء وهي عارية من ملابسها وكذلك قدم صورة من ملف تحقيقات جنحة التحريض على الفسق والفجور ليبين للمحكمة سلوك الزوجة الفاحش والذي يثبت وقوع الضرر على الزوج من زوجته.
بعدها انتهت المحكمة بعد اقتناعها بالمرافعات وما قدم من مستندات ان الضرر واقع كله من جانب الزوجة فحكمت بالتفريق بينهما والزام الزوجة برد كامل ما قبضته من مقدم المهر وإسقاط جميع حقوقها المترتبة على الزواج والطلاق.