أسامة أبو السعود
في تحرك واضح من القنصلية المصرية لمتابعة حادث الاعتداء الذي تعرض له مستشار قانوني داخل احدى السفارات داخل الكويت والذي انفردت «الأنباء» بنشره امس، أكدت القنصل العام لجمهورية مصر العربية السفيرة هويدا عصام متابعة كل تفاصيل القضية والتحرك بكل الوسائل الديبلوماسية والقانونية للحصول على حق المواطن المصري المعتدى عليه.
وقالت السفيرة هويدا عصام في تصريحات لـ «الأنباء» بأنها تابعت ما قامت صحيفة «الأنباء» بنشره في عددها امس الثلاثاء الموافق 13/3/2018 عن قيام أحد موظفي السفارات الأجنبية وديبلوماسي بالتعدي على محام مصري، وفي ذات الوقت تلقت القنصلية رسالة على الصفحة الرسمية على الفيسبوك من حساب باسم Hany Lawyer وذكر بأنه الشخص المعتدى عليه وطلب التواصل مع القنصلية من خلال هاتفه، وبتواصل القنصلية معه أفاد ما يلي: 1- أنه يدعى/ هاني محمد محمد عبدالفتاح بركات ويعمل مدير مكتب لدى مجموعة محاماة سعود الوسمي القانونية المتعاقدين مع السفارة الفلبينية للقيام بأعمال المحاماة والاستشارات منذ 10/2017، وذكر بأنه لا يحمل الجنسية الأميركية، ولكنه يحمل فقط (جرين كارت).
وتابعت بأن السفارة الفلبينية قامت باستدعاء المواطن المصري أمس لبحث تسفير ثلاثة من العمالة الفلبينية، وأثناء وجوده بمكتب القنصل الفلبيني دخل أحد العاملين بالسفارة وبدأ بتوجيه السباب والشتائم له كونه عربي مصري.
وأضافت السفيرة عصام «وعلى الفور لجأ الى مكتب السفير الفلبيني وقدم شكواه ضد الموظف الذي أهانه، وجلس في قاعة الاستقبال لحين التحقق من الواقعة».
وتابعت «أنه أثناء انتظاره حضر الموظف الفلبيني مرة أخرى وبدأ بالتعدي عليه بالسب والضرب، مما دعاه إلى الدفاع عن نفسه، وحضر موظفو السفارة لإنهاء الاشتباك وبعدها تم تركه في قاعة الاستقبال لمدة 4 ساعات».
وأردفت قائلة: «قام بالتواصل هاتفيا مع كفيله الكويتي سعود المطيري، والذي قام من جانبه بإخطار السيد وكيل وزارة الداخلية بالواقعة، والذي تواصل بدوره مع وزارة الخارجية الكويتية التي طلبت من السفير الفلبيني إخلاء سبيل المواطن المصري على الفور».
وتابعت عصام قائلة «ان السفارة الفلبينية لم تستجب لطلب وزارة الخارجية بالسماح له بالخروج، لكنها سمحت للكفيل الكويتي بدخول مقر السفارة واصطحابه للخارج، وأثناء خروج المواطن المصري بصحبة الكفيل من مقر السفارة تجمهر تقريبا عدد 25 موظفا بالسفارة (من الجنسية الفلبينية على حد قوله) وانهالوا بالضرب عليه وقام أحدهم بالتعدي عليه بآلة حادة».
وبينت السفيرة هويدا عصام أنه بسبب اتصالات الكفيل الكويتي وضغط وزارة الخارجية الكويتية سمحت السفارة الفلبينية بدخول الاسعاف والشرطة الكويتية وإخلاء سبيله، وتم نقله إلى مستشفى مبارك لتلقي العلاج وتحرير تقرير طبي بالواقعة.
وأكدت أن الكفيل الكويتي لجأ لمخفر شرطة الجابرية لتحرير محضر بالواقعة.
وكشفت ان المواطن المصري هاني محمد محمد عبدالفتاح بركات حضر إلى مقر القنصلية امس، حيث ذكر أنه تم تقديم شكوى لمكتب النائب العام الكويتي بشأن واقعة الاعتداء عليه، حيث أفادوه بأنه سيتم التواصل معه خلال يومين لمتابعة الموضوع.
ومن جهته، اكد المحامي المصري المعتدى عليه هاني بركات في تصريحات لـ «الأنباء» انه تفاجأ بما حدث ضده من اعتداء سافر، مشددا على انه تم تسجيل قضية لدى النائب العام امس وذلك بعد خروجه من المستشفى عقب الاعتداء عليه بمقر السفارة الفلبينية امس الأول الاثنين.
ولفت الى ان هناك موعدا مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الأمة يوم الثلاثاء المقبل وسيتم تقديم شكوى رسمية ضد السفارة الفلبينية والخارجين على القانون بها.
وأكد انه لم يكن يتخيل ان يحدث هذا الاعتداء وهذه «البلطجة» عليه كمستشار قانوني مقيم في الكويت بلد الدستور والعدالة والقانون وفي داخل احدى السفارات الأجنبية.
وشدد على انه لولا سرعة تحرك وزارتا الخارجية والداخلية الكويتية لم يكن يعلم احد مصيري وأين كان يمكن أن اكون بعد هذا الاعتداء الغاشم.
وأكد بركات انه لن يتهاون في اتخاذ كل الوسائل القانونية حتى الحصول على حقه ورفض هذا الأسلوب الهمجي من سفار دولة على ارض وطننا الغالي الكويت الحبيبة.