- مقدم البلاغ: ملاحقة بطلي المقطع من باب الواجب الشرعي
عبدالكريم أحمد
تواصلت الشكاوى والبلاغات ضد مسيئي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من مدونين وما يطلق عليهم «فاشينيستات»، حيث تلقت النيابة العامة بلاغا جديدا يتهم مقيما ومواطنة بخدش الحياء ومخالفة الآداب العامة.
وذكر البلاغ أن المشكو بحقهما قاما بتاريخ 6 أبريل بنشر تصوير على موقع المشكو بحقه الثاني يخالف الآداب العامة، حيث تعمد تلمس أجزاء من جسدها في مكان عام وردت عليه ضاحكة دون أن تنهره، وهو ما يشكل جريمة الفعل الفاضح.
وأفاد البلاغ بأن من أبرز قواعد الإسلام هو إثبات القيم وثبات الأخلاق، وأن فعل المشكو في حقهما لا يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا ويتنافى مع تعاليم الإسلام وأخلاقياته، مضيفا أن تصرفهما لا يعد من باب الحريات لكونهما قد أساءا إلى مفهوم الحرية.
وأشار إلى أن ركن العلانية يتحقق بالواقعة، مفيدا بأن القانون يعتبر الفضاء الإلكتروني مكانا عاما وبالتالي فإن الكلام المسيء والخارج يعتبر جريمة.
وقال مقدم البلاغ وهو أستاذ كلية الشريعة والمحامي د.سعد العنزي لـ «الأنباء»، إن ما بات ينشر من مقاطع تخدش الحياء والأدب العام في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تحتاج منا إلى وقفة جادة وقوية من المجتمع الكويتي على كل المستويات لأن ما يحدث يخالف شريعتنا وعادات وتقاليد هذا المجتمع الطيب.
وأضاف العنزي أن أهل الكويت لاحظوا في الآونة الأخيرة الهجمة الشرسة على الأخلاق والحشمة من خلال الظهور السافر والألفاظ البذيئة بما يخدش الحياء والأدب العام باسم الحرية الزائفة التي تخالف القانون والشرع، موضحا أن الحرية المقصود بها شرعا وقانونا هي الحرية المسؤولة التي لا تتعدى على حريات الآخرين أو الآداب العامة.
وأكد استمرار رصد ومجابهة هذه المهزلة الطارئة في مجتمعنا (حسب تعبيره)، مبينا أنها تأتي من باب الواجب الشرعي والحس الوطني دفاعا عن سلوكيات المجتمع من تلك المظاهر الشاذة والغريبة عن المجتمع.