امير زكي ـ محمد الجلاهمة
أحبط رجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات مع مطلع عام 2010 محاولة ضخ 8 كيلوغرامات من مادة الافيون الخام الى اوساط المتعاطين وذلك بعد ان ضبطوا وافدين من الجنسية الايرانية احدهما يعمل عامل ستلايت والآخر عاطل عن العمل، كما كشفت قضية الافيون عن قضية اخرى لا تقل خطورة عن قضية الاتجار في المواد المخدرة وهي قضية امن دولة لكونها تتعلق بتزوير العملة الكويتية بما يلحق ضررا بالاقتصاد الوطني، فيما اكد العميد الشيخ احمد الخليفة في تصريح صحافي تعليقا على ضبط هذه الكمية الضخمة ان الادارة العامة لمكافحة المخدرات عازمة على ملاحقة جميع انواع المواد المخدرة والضرب بيد من حديد على كل من يريد العبث بثروة الكويت البشرية، مشددا على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين مع رجال المكافحة بغية ملاحقة تجار السموم المخدرة والذين يحاولون بشتى الطرق بث سمومهم الى داخل الكويت مستغلين ارتفاع معدلات الدخل للمواطنين والمقيمين.
وأكد العميد الخليفة ان استراتيجية قطاع المكافحة مخطط لها بحيث تلاحق تجار المخدرات في الداخل ورصد اي محاولات من شأنها ادخال مخدرات الى البلاد من الخارج وذلك من خلال تواجد امني في بلدان بعينها وذلك بالتنسيق مع الاجهزة الامنية داخل هذه البلاد لكون قضية المخدرات والتصدي لها قضية تلقى اهتماما ودعما من جميع الدول والحكومات.
وحول تفاصيل ضبط اضخم كمية من المواد المخدرة للعام 2010 والتي قدرت بـ 8 كيلو افيون تقدر قيمتها السوقية بنحو 40 ألف دينار قال مصدر امني ان معلومات وصلت الى مدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات عن اتجار عامل ستلايت ايراني الجنسية في المواد المخدرة وعليه عقد جلسة عمل مع مساعده العميد صالح الغنام وتم الاتفاق على تكليف ادارة المكافحة المحلية بقيادة العقيد احمد الشرقاوي ومساعده المقدم محمد الهزيم والنقيبين عبدالعزيز العقيلي وحمد الصباح والضابطين ناصر العجيمان وعلي عبدالله.
وقال المصدر بعد مشاورات وبعد التنسيق مع النيابة العامة تم الاتفاق مع الايراني على شراء 100 غرام من الافيون مقابل 500 دينار وبعد قيام المتهم الاول بتسليم المخدرات وتسلم المبلغ المالي المرقم تم القبض عليه وبالتحقيق معه اعترف على ايراني آخر وارشد عن مكان سكنه في شارع عمان وهو ذاته المكان الذي تمت فيه الصفقة لينتقل رجال المكافحة الى حيث يقطن المتهم الثاني وعثر في غرفته على 4 كيلو افيون وظهرت المفاجأة الاخرى حينما عثر رجال المكافحة مع المتهم الثاني على عملة كويتية مزورة من فئات مختلفة ليخضع للتحقيق عن اسباب حيازته للعملات النقدية المزورة ليعترف المتهم الثاني بأنه الى جانب كونه يتاجر في المخدرات فانه يزور العملة وارشد عن غرفة اخرى يضع فيها العملة المزورة كما اعترف بحيازته كمية اخرى من الافيون قام بوضعها داخل سيارة مؤجرة وترك المركبة في ساحة ترابية بمنطقة السالمية وجرى الانتقال الى حيث السيارة «المخزن» ليعثر بداخلها على كمية اخرى من الافيون فيما قدر المبلغ المزور بـ 3000 دينار. هذا وتم اعداد ملف لقضية الايرانيين حمل عنوان حيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار وتزوير عملة واحيلا الى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من اجراءات لاحقة.