أعرب أمين عام التحالف الوطني الديموقراطي خالد سند الفضالة عن اعتزازه لاتخاذ القانون مجراه من خلال مثوله أمام النيابة صباح امس، متمنيا أن تكون القضية المرفوعة عليه من قبل سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد فرصة له لبيان موقفه وتوضيح الحقائق حول ما قاله في احد التجمعات حول مصروفات ديوان رئيس الوزراء.
وقال الفضالة في تصريح صحافي بعد خروجه من النيابة التي حققت معه قرابة 5 ساعات امس، «القضية الآن أصبحت في أيد أمينة لدى قضائنا العادل بعيدا عن المزايدات الإعلامية التي يطلقها البعض، ونتمنى أن تكون هذه القضية فرصة لنا لنعرف كشعب ما الحقائق من خلال محراب العدالة بعد عدم تمكننا من معرفة ذلك من خلال مجلس الأمة»، مشيرا الى انه من حق سمو رئيس الوزراء رفع القضايا ومن حقنا التعبير عن رأينا كما هو من حق الشعب الكويتي أن يعرف الحقيقة، واذا كان السبيل لذلك من خلال القضية المرفوعة ضدي فليكن، فهذه هي ضريبة العمل السياسي وأنا مستعد لتقبلها، معربا عن ثقته في حكم القضاء واجراءاته.
واطلقت النيابة العامة أمس استدعاء أمين عام التحالف الوطني خالد الفضالة بكفالة مالية قدرها 2000 دينار بعد التحقيق معه على خلفية الشكوى المرفوعة ضده من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في قضية سب وقذف.
كان دفاع المحمد المحامي عماد السيف أكد في شكواه أنه بتاريخ 16/11/2009 شارك الفضالة في ندوة بعنوان «ارحل فنحن نستحق الأفضل» في ساحة الإرادة أمام مجلس الأمة حضرها مجموعة من المواطنين وممثلي وسائل الإعلام.
وأضاف أن المشكو في حقه قال في الندوة «إن الشيك الذي أظهره النائب د.فيصل المسلم اعتقد أنه ليس الشيك الوحيد وأكاد أجزم «أحلف» ومتأكد بدرجة 100% أن غير الشيكات يوجد مبالغ كاش، وأنا أقولكم شلون في كاش أكو شيء يسمونه غسيل الأموال، ومن لا يعرف أبجديات غسيل الأموال، فسمو رئيس مجلس الوزراء علمنا إياهم، كلنا نشتري بخور بمليون ومسابيح وبشوت وعطور، فمن هنا خرجت الملايين وانصرفت بالانتخابات على القنوات وعلى الصحف».
وأشار الدفاع في مذكرته إلى أن ما نسبه الفضالة إلى سمو رئيس الوزراء خلال مداخلته في هذه الندوة يعد اتهاما صريحا بارتكابه جريمة غسيل الأموال وهي جريمة يعاقب عليها القانون رقم 35 لسنة 2002 بشأن مكافحة عمليات غسيل الأموال، كما أنه يعتبر من قبيل القذف الذي يؤذي سمعة الشاكي ويتهمه بواقعة لو ثبتت بحقه لاستوجبت عقابه ومؤاخذته جنائيا وسياسيا. وأضاف السيف: كما أنه في الوقت ذاته يعتبر من قبيل السب الذي يحط من اعتبار وقدر الشاكي بين بني وطنه وهو ابن الأسرة الحاكمة وأحد مراجعها العليا ورئيس حكومة الكويت المؤتمن على مقدراتها وأموالها العامة ومستقبل أجيالها القادمة.